فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يترقب الشعب اليمني جنوباً وشمالاً إحدى الحسنيين: الراتب أو الحرب. ولن يعلم هذا الشعب المظلوم من السابق؛ الحرب أو المرتب. ولقد تكون الحرب هي الاختيار الأفضل؛ لأن السعوديين «زودوها كثير»، فلقد تجاوز العدوّان اللدودان (الجوع والمرض) حاجز الصبر، والشعب يريد أن يخرج من هذه الميوعة إلى حل.
إن شعبنا -رغم الصمود- يكاد يختنق من الجوع والمرض، بينما ينفق الخائن ضلال العليمي مليونين ونصف مليون دولار غذاء لمدة شهر. وبينما أطفال المرتزقة في أحسن المدارس الأوروبية والأمريكية وفي الجامعات أيضاً فإن أطفال اليمن يتخطفهم الموت في شوارع المدن المدمرة في كل محافظات اليمن، الذي يحتل بعضه «أبو عقال» الرعاع همج الأعراب الذي يبولون على أعقابهم «حرشة ضباب» بحسب الجاحظ أبي عثمان!!
لا يستطيع المرء أن يذكر رقم الغارات الحربية المدمرة حتى في اليوم الأول، فلقد أعلن «المملوك» العسيري الرقم ثلاثة آلاف طلعة دمرت المطارات والمعسكرات والمشافي وخزانات الوقود وسدود المياه، فكان مجموع هذه الطلعات ما يقارب نصف مليون طلعة جوية، أي ما يقارب طلعات الحرب العالمية الأولى وأختها الثانية!
ولو أن هذه الطلعات ضربت مدينتي لندن ونيويورك لاستسلمتا كاستسلام الطفل لمصارع شديد القوى في عشر ثوان بأول جولة.
السعودية في حالة رعب وترقب وخوف من أن تمتد أيمانهم وشمائلهم لتضغط «زر» استرداد الحق، بعد أن ضغطت «زر» استقلال القرار اليمني عشية 21 أيلول/ سبتمبر 2015.
لقد طفح الكيل وبلغ سيل الجوع والمرض والحالة النفسية الزبى، ولم يعد إلا الدفاع عن النفس الخيار الأول؛ لأن هذا اللؤم الأعرابي البدوي الماسوني الصليبي الحاقد لا يعرف إلا لغة القوة الغشوم!
فيا أنصار الله، العدوان «طلب الجن» و»من طلب الجن ركضوه»!

أترك تعليقاً

التعليقات