فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بغض النظر عن أن يكون بعض أصحاب الحيل يستغلون العاطفة الدينية عند المصلين، فإن الواقع يصحح هذه الفكرة لتكون على النحو الآتي: إن معظم هذه الحالات واقعية، لأن هناك حرباً لم تبق ولم تذر، حرب الأعراب بقيادة السعودي "مقبح بن هلكان" والإماراتي "مقبح بن ناقص" وكيلي الشركة "الإسرائيلية" للاستيطان في فلسطين وسقطرى وميون وباب المندب!
إن هيئة هؤلاء "المطلبين" الذين تنتصب قاماتهم عقب كل صلاة لا تختلف عن هيئات إخوانهم زمن حكم الإصلاحيين إلا بصيغة الدعوى، فبينما كان "المطلّب" الإصلاحي يستغيث المصلين سرعة التبرع لإنقاذ الأقصى من المجرمين اليهود الذين يدنسون قاعات الصلاة داخل الحرم الإبراهيمي، يتبولون على المصاحف... إلخ، فإن كثيراً من "المطلبين" يستغيثون إخوانهم إنقاذ الأسر من الجوع والعطش وفقد العائل والمأوى، فنسمع ما تذرف منه العين ويستفز الوجدان على النحو الآتي:
أقسم بالله العظيم يا إخواني إنني وأولادي وقد روح المغرب لم نتناول من الفطور حتى الآن كسرة خبز أو شربة ماء.
آخر: هؤلاء الخمسة أطفالي وزوجتي خارج المسجد طردنا المؤجر من الدكان فبتنا في الشارع بين الريح والمطر.
وآخر يبادر بالبكاء ولا يستطيع إكمال عبارة يا إخواني، بينما يحمل على كتفيه طفلاً معاقاً على أن الحرب -على الواقع- تشهد أن هذه المشاهد المؤلمة لبعض نتائج مقدماتها ونتائجها المؤلمة "وما هو عنها بالحديث المرجم" - بحسب الشيخ زهير.
الواقع الحقيقي أن اليمن واليمنيين يشهدون حرباً من السماء بقيادة السعوديين "الفجار"، وحرباً من الأرض بقيادة المستغلين "التجار"، وكلا الطرفين عدو لله وللشعب اليمني. وإذا كان أبطال الجيش واللجان يثأرون للأطفال والنساء وللوطن اليمني من خلال منجزاتهم المعجزات، فإن الفقراء لا منفذ لهم من إخواننا/ أعدائنا التجار، ليقف الفقراء على صعيد واحد فيسألوا بصوت هزيل مبحوح: من للفقراء يا سيد عبدالملك؟! 

أترك تعليقاً

التعليقات