ضرورة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ضرورة غاية في الإلحاح، وهي أن تقام مراكز دراسية للفكر الصهيوني، ويكون تعلم اللغة العبرية واحدة من مفردات هذا المركز وجامعة صنعاء بما تملكه من إمكانات. وأحسب أنه كان قد أنشئ مركز للغة العبرية ضمن كلية اللغات. وضرورة إنشاء هذا المركز ينبع من المعطيات الآتية:
• مواجهة التحريف التوراتي، والذي يعتبر الشعوب خادمة ومسخرة لأبناء «إسرائيل» الذين هم صنو الرب جل جلاله، وهي فكرة عنصرية بحتة يمقتها الله والناس أجمعون انطلاقاً من الفطرة والدين الحق، والذي يعد العنصرية والتفوق العرقي والتعالي الشعبوي من أهم العنوانات التي يهدف دين الصراط المستقيم لمحاربتها والقضاء عليها: «إن أكرمكم عند الله أتقاكم» وهو أمر تتجاوزه «التوراة» المحرّفة التي تذهب إلى استعباد الشعوب مالاً وأنفساً انطلاقاً من معطى قرره القرآن الكريم.
• أن اليمن مستهدف من قبل العدو الصهيوني من جهتين:
الأولى: كيدية، فـ«إسرائيل» تزعم أن اليمن جزء من ممتلكاتهم، ولقد أثار وفد من جماعة «آيباك» (AiPAC) يهود أمريكا. هذا الكيد مع الرئيس علي صالح أثناء زيارته للولايات المتحدة 2012، ويرد الرئيس أن بعض اليهود الذين كانوا يمنيين باعوا بيوتهم عندما لبّوا صيحة النداء لـ»أرض الميعاد» بزعمهم عام 48 في رحلة أطلق عليها اليهود «بساط الرياح»، ولدى اليمن وثائق تثبت أنهم باعوا ممتلكاتهم بكل طواعية واختيار، حالهم حال الجاليات اليهودية في العالم، وقت استجابة عودة اليهود إلى فلسطين «أرض الميعاد» حين تأسس الكيان الصهيوني 48م.
الثانية: تعد اليمن في نظر الكيان الصهيوني بوابة للفتح اليهودي للسيطرة على العالم جميعاً، فهي تشرف على نافذتين خطيرتين: البحر الأحمر من الغرب، والبحر العربي من الجنوب!! وللتذكير فإنه لا وجود حتى اللحظة لحدود «إسرائيلية» ولا لدستور «إسرائيلي» تأكيداً لمطامع هذا الكيان الصهيوني.

أترك تعليقاً

التعليقات