المسيرة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ماذا تعني المسيرة؟!
إنها موكب وثيق الخطى وفق الإيقاع الطروب المحمدي. إيقاع يستنفر حس العدل، فيسأل الرسول الكريم سيدنا محمد صحابته عن مصاب عصفورة شكت إليه فقد فرخها: «من فجع هذه بولدها؟!».
وتستنصره فتاة مسلمة هتك عرضها يهودي من «بني قينقاع» فيوجه بني قينقاع بالخروج إلى الشام لتبقى المدينة طاهرة من رجس يهود وخطل النفاق ونجس فجار الشرك!
لم يكن سيدنا محمد قائد المسيرة القرآنية نبياً يعتكف في مسجد يتحلق حوله فئة من الكسالى يقضون أوقاتهم في الصلاة والتسابيح والزهد في الحياة الدنيا، بل يوقظ في المجتمع شرف الجهاد ويثير في الأمة شعار «حي على الجهاد» و»الجنة تحت ظلال السيوف»!
المسيرة القرآنية عدل في غير جنوح، ينصر المظلوم مهما كان ضعيفاً مخذولاً لا ناصر له، ويقتص من الظالم مهما استأسد بقومه واعتز بعشيرته. مسيرة تتعالى على سفه الرأي وتنشر التكافؤ بين أفراد المجتمع، فلا محسوبية ولا عنصرية ولا عرقية ولا طائفية...
مسيرة تنشر الأمن وتقيم شرع الله: «لو أن فاطمة بن محمد سرقت لقطعت يدها»، وتساوي بين الناس بشعار «من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه».
مسيرة لا يخاف فيها المسافر من صنعاء إلى حضرموت من إرهابي عميل أو مختل دخيل.
مسيرة القرآن ليست من أجل فرد أو أفراد، وإنما من أجل كل مجتمع اليمن ومجتمعات العوالم الأخرى.
إن على جمعنا وحدة الصف والانضباط ضمن إيقاع واحد منسق لا نشاز فيه ولا خلة، ومن شذ وقع في النار والهلاك.
نسأل الله حسن الختام والسلام.

أترك تعليقاً

التعليقات