فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الفقر الحقيقي يفتك بالجميع أغنياء وفقراء، وملاحظة طريفة وهي أن الأكثر فقراً هم أكثر بنين وبنات، فالمعلم والجندي، ومن خلال انطباع موضوعي، لا يقل أفراد أسرته عن 7 أفراد، وراتبه لا يتجاوز 60 ألف ريال، وتتعرض كثير من الأسر لأمراض مستدامة كالضغط والسكري والفشل الكلوي، إذ يحتاج رب الأسرة -وكثير من الأسر دون رب- إلى مال غير موجود، فيرجو الموت كحل مناسب.
إن 7 من غير حساب للأم والأب لا يكفيهم ألف ريال ثمن رغيف في زمن الفطور، ومثل الألف والألفين للغداء والعشاء. وأكاد أسمع أمين العاصمة ووزير الصناعة والتجارة يقولان "ويش دخلنا ما قلنا يخلفوا".
إن هذه الموجة المتزايدة الإغراق للفقراء تصب في جيوب التجار والمرتشين من المكلفين بالمراقبة، مراقبة البقالات والمخابز، والواقع يشهد على هذا المفتش أو ذاك كيف كان قبل وظيفته وكيف صار الآن؟! ولا أريد أن أصدق أن هذا المكلف بالمتابعة والمراقبة سمسار للمسؤول الأكبر وأزلامه في هذه المؤسسة أو تلك، وإلا فما يعني مضاعفة السلعة الضرورية من غذاء ودواء بين حين وآخر؟!
من ينقذ الفقراء من المراقبين والمشرفين؟ وعبارة نصرخ بها "يا قوم من للفقراء؟!".

أترك تعليقاً

التعليقات