فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
مصطلح "المنهج" من النهج وهو الطريق الذي يوصل الإنسان إلى بغيته من وإلى. وكما قال النحاة إن "من" حرف جر يدل على البداية، أما "إلى" فهي حرف جر يدل على الغاية أو الوصول. وتطلق عبارة "إنسان بدون منهج" على الإنسان الذي يعيش بدون هدف وبدون غاية. وفقيه التعزية خطيب الجمعة يحرص على أن يطبق شروط الخطبة الخمسة ومن بينها "الوصية بالتقوى"، فيقول: "أوصيكم يا عباد الله البهائم بتقوى الله"، فيصيح الجميع: لا إله إلا الله! وكأن الفقيه الخطيب لا يرى فيهم غير إنسان يأكل ويشرب وينام، وليس غير.
إن من وظائف المنهج تنظيم الجهد والسير على هدى، أو ما يمكن أن نطلق عليه ترتيب الأوليات، فوزير التربية والتعليم لا بد أن يقوم أولاً بالنظر في منهج جامد محشو بالخرافة والأفكار الرجعية السقيمة التي تكرس التخلف والاستبداد، والتركيز على محاربة "سلطان العادة" الذي جعل عقول الصغار والكبار يبدؤون ويعيدون ويتعبدون في محراب إله قبيح اسمه "المحذوف والمقرر"، الأمر الذي أنتج طلاباً هم في أحسن الأحوال كاسيتات أو سيديهات من نسخ سقيمة شوهاء لأفكار بالية تتأهل دون منطق أو أثر من علم، منطق الحياة والأحياء. كما أن من وظائف رئيس الجمهورية ومساعديه قراءة التقارير عن أداء الوزراء لمراجعة الأهداف، أهداف منهج "من وإلى"، وهو المنهج الذي منح فيه معالي الأخ الوزير ثقة الأمة (البرلمان).
باختصار: نطمح أن يكون لنا منهج نسير عليه جميعاً وقدماً. وحتى الآن هناك مثل مفاده "يخبط خبط عشواء"، وهي الناقة تسير مشوشة الرؤية دون بصيرة كتابة عن عدم المنهج.

أترك تعليقاً

التعليقات