وابن عمي على ابن عمي!‏
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من جديد نذكر بالمثل العربي الذي يؤكد النخوة العربية ويجذر صلة القرابة ‏والرحم. ولقد اتضح أن هذا المثل ضاع كما ضاعت قيم العروبة الأصيلة ‏ولحمة القربى، بل ضاعت قيمة إسلامية أو على الأصح رباط إيماني ‏قوي، وهو عهد واثقه الله بين عباده، أخوة إيمانية «إنما المؤمنون إخوة».‏
اختار الله العرب ليكونوا رسل هداية ورشاد وأهل سماحة وجهاد فنشروا ‏القيم الإسلامية والمبادئ الوحدوية التي تؤلف بين القلوب وتجمع البشرية ‏على كلمة سواء من الحب والمودة والإخاء ولكن الآية انقلبت فأصبح ‏العرب -وأخص الأعراب بالذكر- أدوات فتنة وعداوات وها هم أصحاب ‏الخليج ينشرون الفتن ما ظهر منها وما بطن ويبثون الفرقة بين الإخوة ‏ويمزقون أواصر الرحم والقربى. يفعلون ذلك في اليمن والسودان ‏والجزائر والصومال ويجتهدون أيما اجتهاد في بث القطيعة بين الناس ‏خدمة لهذه الصهيونية التي هي مبدأ استيطاني ومرض سرطاني واتجاه ‏عدواني.‏
وأصبح البترول العربي يشعل المؤامرات في أرجاء المعمورة وسلاحاً ‏يقتل مشروعات النهضة في كل بلد يطمح إلى الانعتاق من الجهل والفقر ‏والمرض، إذ يطمح ويطمح أن يلحق في ركاب التقدم والحرية والخلاص ‏من الاستبداد والاستكبار.‏
الكيان الصهيوني كيان غاصب محتل خبيث ومشعل ظلام وضلال.‏
إن الأمة مطلوب إليها أن تميز بين العدو والصديق وتتكاتف مع الأمم التي ‏لا تدين بالألوهية الأمريكية وتكفر بصنمها الأسود في واشنطن، هذا البيت ‏الذي يطمح أن يكون قبلة لاهوتية يهودية ينفخ فيها كما نفخ السامري في ‏عجول الخواء لاتخاذها أرباباً من دون الله.‏
يا أعراب النفاق، اليوم نصر الله وغداً عدو الله وهو أنتم أيها الطغاة ولا ‏نامت أعينكم أبداً.‏

أترك تعليقاً

التعليقات