سذاجة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من السذاجة بمكان اعتبار زيارة ابن سلمان -لو اشتحطت- أنها إعلان للتطبيع مع اليهود! فالتطبيع (Normalization) قائم من أول يوم أعلن فيه قيام مملكة بني سعود، والسعوديون لا يستحون من هذه التهمة، بل إنهم يتباهون بهذا التطبيع، ليهابهم الأعداء والأصدقاء، وهم لم ينكروا أن ابن سلمان أبرم عقد ضمان مع الأمريكان، عقد دفاع مشترك، هو على الصحيح والأكثر صحة وما بينهما عقد حرب ضد اليمن، الذي حاربه السعوديون في العهدين الإمامي والجمهوري على السواء، ودفعت المملكة مئات الملايين لشراء أسلحة ومرتزقة ونفوس وضيعة وخبراء وطنيين وعملاء لقتل الشعب اليمني، الذي بادر لعمارة السعودية وأخرجها من ظلام العصور إلى صالات القصور، وقام أمراء السعودية بمجازاة اليمانين جزاء «سنمار»، فقتلوا العمال وصادروا ممتلكات الشقاة، عن طريق تأميم جائر وطرد «بائر» وقول باثر.
أيها السيدات والسادة، تطبيع السعودية واليهود من أول يوم قامت أسرة بني سعود، والعوالم شهود!
ولا تفتر المملكة في أن تسارع لضغط وعدم ضغط أن تبذر عشرات المليارات تنفقها لتبتكر عنوانات لحرب اليمن، وأمراء بني سعود يعون أو لا يعون أن مراكز الاستخبارات الصهيونية تسعى لتبرير ثرواتها المركومة وشغلها الشاغل هو اليمن، ففي الأيام المنصرمة تعقد السعودية مؤتمراً للحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، والهدف المعلن وغير المعلن هو التفنن في الحرب على اليمن، البلد العربي المسلم الشقيق... غير أن الجميع يعرف أن هذه المؤتمرات والمؤامرات إنما هي أصلاً إشعال حرب جديدة للنيل من اليمن، الذي ثار على أن يكون «بوابة» أو «اسطبلاً» لبني سعود أحفاد اليهود.
إن المواعظ والتجارب الفاضحة والفادحة كان ينبغي أن تثير شعبنا في شمال الجزيرة العربية ليسقط هذه الأسرة الظالمة الجائرة التي جعلت منه أحاديث سخرية واستهزاء؛ فهل يثور؟

أترك تعليقاً

التعليقات