فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي، المحترم. الإخوة الذين يهمهم استقرار هذا البلد الغالي. تحية نصيحة لازمة، لا خير فينا إن لم نقلها.
بعد التحية، لو سمحتم تكرموا بالصدق والحزم والحسم لقطع دابر هذا الوحش الكاسر الملعون الذي فك لجامه وأطلق عقاله فأصبح أكثر توحشاً يفتك ببني البشر من أبناء اليمن الفقراء، مساعداً ومبادراً مع رعاة الشاة الأعراب.
الأخ الرئيس، إن الشعب يستنجد بكم بعدما رأى ألا أحد يهتم به، سواء أكان من أمناء العواصم أم من الآخرين من مسؤولي الأجهزة المباشرة الذين حاولوا "النجدة" وسرعان ما التف حولهم السراق واللصوص فعاقوا حركتهم وحالوا دون نواياهم الحسنة. إن الناس يشعرون بالإحباط والمرارة، ولم تستطع "التلفيقات" المتمثلة في تلك الأحرف الغائرة (سعر البضاعة) المعلقة على أبواب "القتلة أصحاب المولات" الصغيرة والكبرى، كما لم تستطع أرقام الهواتف وهي التي تفترض أن كل مواطن يملك تلفونا مجانياً ليخاطب موظفاً في وزارة التموين والتجارة يبلغه سعر المواطن الذي سقط في غيابة الجوع، كما لو كان هؤلاء "الفسدة" يخرجون ألسنتهم يعرضون عليه وظيفة وضع إحداثيات أفضل من أن يدهمه الموت جوعاً مع ما يلزم من أفراد أسرته.
إن المواطن يا فخامة الرئيس يكاد يتهم غالبية من أوكلت لهم أمور المتابعة والمراقبة بالرشوة والابتزاز. ويستطيع رجال صادقون من أبناء الأمن أن يفضحوا سلوكهم المشين. ولقد بلغ المواطنون من الضيق والإحباط ما يجعلهم ينادون بإقامة حد الحرابة على هؤلاء "الملفقين" المرتشين مع هؤلاء القتلة التجار الفجار يحكم في حق هؤلاء وأولئك ذوو عدل من القضاة، فنحن نعيش حرباً ضروساً. في الحرب العراقية الإيرانية صدر إعلان مفاده أن من يرفع فلساً واحداً على التسعيرة يشنق على رؤوس الأشهاد. ونفذ الحكم في عشرين تاجراً، فكانت العبرة الواضحة. في أمانة العاصمة وغيرها من أمانات العواصم إهمال شديد وضجيج وحسب، وسلوهم إن كانوا ينطقون. إن أصابع وألسنة المواطنين لا تستطيع الشكوى من كثرة الجوع وشدته. فيا أخانا الرئيس، النجدة! النجدة! النجدات!!

أترك تعليقاً

التعليقات