فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

تابعت -كما تابع العالم- الانتصار الكاسح لقواتنا المسلحة في معركة قيفة بمحافظة البيضاء، فحمدت الله على هذا الانتصار المؤزر ضد خوارج الوهابية السوداء. وعلمت أن أسرى الخوارج يزيد على العدد 250، الذي أعلنته وسائل الإعلام اليمني. والسبب وراء الرقم الحقيقي هو السيد قائد الثورة، فقد أعطى توجيهاته للقيادة في الجبهة بألا يظل في الأسر عجوز ولا مجروح ولا قائد استنجد بوجه القائد، كما صنع القائد العكيمي الذي قال: "أنا في وجه السيد". كما وجه بأن يفتح باب المعركة لمن أراد الهرب أن يرجع من حيث أتى. ووجه بألا يقتل فار أو هارب. ووجه -حفظه الله- برعاية الأسرى ومعاملتهم معاملة الإخوة أو أشد... وألا يمثل بقتيل أو جريح.
شاهدت عشرات الأسرى وهم من سن الطفولة، لا تزيد أعمار كثير منهم عن الخامسة عشرة أو تحت العشرين، وعندها عرفت السبب، فهؤلاء الأعداء الصغار قد اندفعوا للقتال بدافع الفقر، وليس بأي دافع آخر. وبالتالي مطلوب إلى الدولة أن تصطف اصطفافاً مسؤولاً لقتل الفقر ومحاصرته. ولقد أمر الهارب علي "مسيء" الأحمر بتوظيف كل المغرر بهم، أو على الأصح إعطائهم أرقاماً عسكرية، واتضح كذبه. وعلي مسيء هذا قد طلب من مدير مكتب سمو ولي "العهر" مقبح بن هلكان ميزة مالية أضيفت إلى مفردات أخرى، ليصادر هذا الأمر أو المبلغ إلى ميزانيته المهولة والأسطورية، وهو يعرف "سمومه" أن علي مسيء الأسود يكذب، وأن هذه المبالغ ستقع في جيبه. والأمراء السعوديون يعرفون كما عرف "سموم" الأمير سلطان بن عبدالعزيز عند زيارته لليمن وبعد أن طلب الله "المحنش" الأكبر علي فاسد أن يعبّد طريق صبر الموادم، فما إن كتب مساعد "سموم" سلطان الشيك حتى استل الشيخ الأحمر قامته ليأخذ الشيك، ولكن رفض يد الشيخ تسليمه له، وناوله ولد الشيخ علي محمد سعيد، عند ذاك لم يستح الشيخ من صنيع سلطان الذي يعلم يقيناً أن الشيخ لص، لم يشعر الشيخ بأقل حياء أو حرج عندما صفق الحاضرون لهذا الموقف المخزي.

أترك تعليقاً

التعليقات