استغباء!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
محاولة استغباء الخلق طفولة ذهنية تستهدف إنجاز منفعة حقيرة، وليس من شك أن من يسمع هذا الاستغباء يتجاهل ما يسمع وكأنه فراغ أو لعب في الفراغ!!
وكنا أطفالاً نستمتع بهذا المنادي بنا لنقبل على لعبة ينصبها ليطير بنا في الفضاء أو لنرى حيوانات المريخ من خلال عيني «ناظوره» بحجم الكف، أو لنرى الجن ومردة الشياطين الذين تتبعهم الشهب المحرقة، وإن هي إلّا ثوان ويدفن هذا المحتال قطع نقودنا في جيبه الذي يضج بطنين، بينما نصنف مضحوكاً علينا نغص بالقهر والفقر!!
ماذا يحدث في المراكز الصيفية؟! قال هؤلاء الحواة كفر وفسوق، وهل بعد سب الصحابة، وعلى رأسهم عائشة، والتعريض بخانة كذبة فنّدتها السماء، هل بعد هذا كفر وفسوق؟! وهل بعد تحريف القرآن ليدّعي هؤلاء الأفاكون الأفاقون أن الإمام علياً كان الحقيق بينما «غلط» جبريل فذهب بالرسالة إلى محمد؟! وهل أكذب من أن الشيعة لهم قرآن غير هذا القرآن الذي يتلوه صباح مساء مليارات المسلمين في القارات الخمس، وأكثر منها؟! هل بعد هذا الكذب من كذب؟! وهل بعد هذا الضلال من ضلال؟!
أرأيت؟! أسمعت؟! أعلمت؟! إلى أين تجاوز هؤلاء الغواة بغيهم منطق السفه والإفك والافتراء؟!
ألا يعلمون أن الله قد خلق من أعطي بصيرة وإيثاراً للحق يجعله قادراً على استيضاح الحقيقة؟! فيم هذا التسخيف والتجديف والاستغباء والتأفيك والتضليل؟! @831;أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ@830;.
هذه المراكز الصيفية ليست في أجواز الفضاء، وليست في أغوار الأرض، وإنما الوصول إليها قريب في أكثر من سبيل لننظر أصدق هؤلاء الأفاكون المفترون أم هم الكذابون. ولعنة الله على الظالمين.

أترك تعليقاً

التعليقات