فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
قد نتسامح -رغم أنوفنا- مع رجال الإعلام -نساءً ورجالاً- في لغتنا العربية، نحواً وصرفاً وبلاغة، فكما في المثل العربي القديم: «أبيّ هكذا خلقت»، ومعنى هذا المثل أنه ليس بالإمكان إصلاح ما أفسده الدهر. وسأعترف ولن أعتذر أني أنصح تلاميذي الطلاب بألا يسمعوا راديو ولا ينظرون إلى تلفاز، كي لا يتعلموا «لعن» اللغة العربية.
يقول مثل عربي قديم أيضاً: «لا يصلح العطار ما أفسده الدهر»، كناية عن أن الـ»ميك أب» مهما بلغ في تحسين وجه عجوز...! وأحسب أني أكاد أقول لسامعي طابور الصباح المنقول «جواً» (أعني عبر الراديو)، فشيء مُخزٍ ومحزن أن يلعن الطلاب اللغة صباحاً عبر الأثير على ..... طابور إذاعة لعن اللغة بتاريخ الأحد، وعلى مرأى ومسمع الأساتذة غير الكرام، الذين تعاملهم وزارة التعليم كأساطية وشقاة، وجزاهم الله خيراً على بكورهم وحضورهم طابور الصباح جوعى وعطشى حتى العشاء!
ما يصل في الإذاعة والتلفزيون هو «لعن» اللغة صباح مساء، وهو شيء طبيعي وبديهي، ذلك أنا نختار المذيعين خارج المعيار المطلوب، وأعني بذلك اللغة، فالمذيع لا يحسن التعبير، خاصة عند الارتجال والإنشاء المباشر، فمتى ينتهي هذا العبث؟! ولا أقول تهماً تصدر عن المبالغة، فمن يشك في «قالتي» هذه فليسمع الإذاعة وليشاهد التلفزيون.
في اختصار: إن معيار الوساطة والمحسوبية يشجع اللاعنين للغتنا العربية، وإلا فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين!

أترك تعليقاً

التعليقات