ضوء الجزيرة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يذهب غير قليل من السياسيين والمفكرين إلى أن كل فرد يعيش في هذه الجزيرة العربية عليه أن يحمد الله تعالى لأن ثورة 26 سبتمبر كانت ثورة خير للجميع، فلولا ثورات اليمن المتتابعة ما عاش شمال الجزيرة العربية في الرفاه الذي يعيشه اليوم، فلقد خافت أسرة بني سعود المالكة من أن يستطير المد الثوري اليمني فيكتسح التخلف والمرض والجهل في شمال الجزيرة العربية. وبرغم أن أسرة بني سعود وحدها تنعم بهذه الخيرات الأسطورة، إلا أنها، ومن باب خشية المد الثوري اليمني، تعطي ما تيسر من فتات البترول للشعب الذي يعد فقيراً تحت الصفر؛ وإلا فالسؤال: هل تساوي حياة الأمراء والأميرات حياة أي فرد سعودي؟! ولذلك كان للأسرة السعودية دور في إخماد الثورات اليمنية، ابتداءً من ثورة الدستور، وقبلها الثورة/ الانقلاب على الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين في الحديدة وتعز، ومحاولة وأد ثورة 1962 وتجييش إمكانات السعودية وفيها «شوالات» الجنيهات الذهبية المنفوشة على «نقم» وباب اليمن، ولاتزال تنفش على قتلة اليمن (علي محسن الأحمر وبقية الألوان) في فنادق الرياض وإسطنبول والمغرب العربي وآسيا، وإلا فماذا يعني شراء المرتزقة سفراء وقناصل وملحقيات ثقافية شرقاً ومغرباً يحصدون مئات الألوف من الدولارات ولا يملكون من العطاء سوى كتابة تقارير عن الأوضاع التي ينادون بتغييرها طمعاً في استمرار فتح «حنفية» الدولارات والإسترليني؟!
يفترض أن يحمد أهل الجزيرة نعمة الله فيواصلون الثورة أسوة بثورة اليمن المباركة.

أترك تعليقاً

التعليقات