فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من سوء حظ الطفل وأخيه ووالده الكبير اليمني أنه لا توجد مراكز تثقيفية ترفيهية تستوعب طاقاته المهدرة، وإمكاناته الجسمية والروحية الدافعية. وكانت مناسبة أو فكرة المراكز الصيفية هي البديل الممتاز لاستيعاب الشباب المستعد لفكرة التلقي لأي فكر وتوجيه، خاصة إذا كان هذا الفكر نابعاً من حضارته وتراثه القومي والوطني والإنساني.
وفي هذا السياق نرجو أن نوفق في اختيار أساتذة ومعلمين أكفاء قدوة وسطيي الفكر والسلوك، وألا نكرر أخطاء من سبقونا. إن اختيار الموجه النصوح والمعلم الشفيق والأب القدوة له ما له من أثر في توجيه النشء المرموق. وفي هذا السياق نضرب مثلاً بالمعاهد العلمية التي استمدت شعاراً جميلاً جذاباً ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب، وهو الشعار الذي ضلل العامة: "الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن كتابنا، والموت في سبيل الله أغلى أمانينا"، إلا أن هذا الشعار (الجميل) استغلته بعض الأحزاب فخرجت عليه خروجاً وظفته لمصالح شخصية عرفها الجميع.
الموجه والمعلم والداعي في المراكز الصيفية، ينبغي أن يُنتقى انتقاء خاصاً يركز على فقه الأوليات والأولويات وأن يكون ذا طبع مزاجي واعٍ معتدل ومستقيم حر.

أترك تعليقاً

التعليقات