التغيير
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
التغيير ضرورة لبناء أمة قوية ذات دولة قوية. والتغيير مصطلح فلسفي مطاط من مصطلحات العلوم الإنسانية يقبل التأويل، وهو مصطلح قد يكون من مصطلحات الأشباه والنظائر، كالتبديل، التحويل، الشبه، النظير... الخ.
والمصطلح بما أنه فلسفي، فإن ذلك يكون أدعى ليتخلف الناس حوله، فهل حصل في بلادنا تغيير بمعنى تبديل أو اقتلاع الجذور؟! أم حصل شبه إزاحة أو شبه تغيير؟!
بعضهم يقول -وهذا من حقهم- إن ما حصل ليس سوى تشبيه أو شبه بالتغيير، بواسطة "ميك أب" الإعلام! فلا يهم الأشخاص، قدر ما يهم فهم فلسفة التغيير. وبعضهم يقول إن الوجوه الجديدة تتطلب أن تعطى فرصة لتحقيق آمال التغيير، على الأصح والصحيح لتفهم التغيير على الوجه المطلوب. وقول متشائمين يلبسون النظارة السوداء: "كلما دخلت أمة لعنت أختها"!
نحن نفهم أن معظم الوجوه الجديدة لما تزل تفتقر إلى مهارة إدارية بما تعنيه الإدارة من نباهة وإرادة وفهم لظروف المجتمع المتعدد الاتجاهات والوجهات والأمزجة والمواجهة... ولذا أقترح الآتي:
• أن يقوم معهد الإدارة الوطني بعقد ورش خاصة ليطلع الإخوة الوزراء على الجديد في الإدارة وسبل التواصل مع معطيات الإدارة الجديدة الناجحة.
• أن تقوم جامعة صنعاء بإلقاء محاضرات حول أولويات اليمن الحديث ومفهوم هذه الأولويات.
• أن يساند الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الإخوة الوزراء بشرح قانون الجهاز المركزي لينتبه الإخوة الوزراء فيعلمون أن الوزير محاسب وسيتعرض للمساءلة القانونية حال المخالفة.
• أن يقوم الاختصاصيون في وزارة المالية بشرح ضوابط الإنفاق المحلي وما يجوز وما لا يجوز في هذا الشأن.
في تقيري أن الإخوة الوزراء لن يستنكفوا من هذه الملاحظات. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أترك تعليقاً

التعليقات