أشباه ونظائر!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كما قصف السعوديون صنعاء، قصف أشقاؤهم الصهاينة غزة. وكما انتصر اليمانيون فداسوا بأقدامهم العارية سواري الدبابات وكبّروا على أسطح المعسكرات «المؤتمتة»، اعتلى الفلسطينيون ظهور «المستوطنات»، وأقل القليل ساقوا يهود بولندا وفرنسا ودول الوكالات اليهودية وأحفاد «السفرديـــــم» و«الكيبوتـــــز» كالنعاج ليعبث بهم أطفال الشهداء في «بيت لحم» و«لاهيا»...
ومن المؤلم والمؤسف حقاً أن الدعس في «عسقلان» و»تل أبيب»، والصراخ في الرياض وأبوظبي وسماوات الخليج!
لقد تجاوز الخليجيون قاع النذالة والوساخة، حتى ليخرج دنيئهم يعوي ندماً باكياً على أمهات المجندين في «الشاباك» و«هاعولام». ودليل السقوط أن دولة «آل ناقص» وأسرة «آل يهود» وكيلَيْ قتلة النبيين، أصحاب السبت، وفي حين يستحق أطفال غزة أن يهجعوا في ليالي القرى الباردة، يقوم هؤلاء الأعراب بإمداد أحفاد القردة والخنازير بالوقود والذخيرة والمال المجوقل جواً، ويوقع الجميع شيكاً بشيك، كيلا يسقط رهان الكيان الصهيوني على الإبادة الجماعية! وما أقبح حكام وكالات يهود عبد الطاغوت الذين أصدروا بيانات تندد بـ«الإرهاب» (الفلسطيني طبعاً) وتوصي باحترام حقوق الإنسان (الصهيوني طبعاً)، وبينما يحشد الكفار أسلحتهم وأموالهم لإنقاذ الكيان الصهيوني فإن حكام العرب نفس الحشد كيلا يخالفوا مبادئ السامية العنصرية.
لقد سقطت الأقنعة، وظهر الذين مردوا على النفاق طبق الأصل لبني قريظة وبني قينقاع وبني النظير، وأبرز مثال «المائعة العربية».
والله غالب على أمره!

أترك تعليقاً

التعليقات