خونة!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بالصوت والصورة، اعترف عدد من اليمنيين -للأسف- بأنهم جنود للسفارة الأمريكية، إذ قاموا بكل إخلاص بخدمة أمريكا، واختص كل واحد منهم بعمل معين، بإشراف رجال ونساء السفارة الأمريكية بصنعاء، وعرفوا أمريكا وشربوا ثقافتها بتسمياتها المختلفة، كـ"الزائر الدولي" و"أستاذ اللغة الإنجليزية" في معاهد "يالي" و"أكسيد" و... و... الخ.
والملاحظ أن هؤلاء الجواسيس يتكلمون بنبرات واثقة كما لو كانوا أساتذة يعلمون طلاباً. إنهم واثقون بأن أمريكا لن تتخلى عنهم، وهم واهمون، مع أن أمريكا ومؤسساتها التابعة لها كمجلس الأمن الذي -وبكل صفاقة- يزعم أن هؤلاء العملاء سلك دبلوماسي ناجون من العقاب!
حقاً إنهم دبلوماسيون، ولكن عملاء باعوا شرفهم ودينهم وهويتهم الإسلامية والعربية للشيطان والطاعون الأكبر أمريكا بعرض من الدنيا قليل، وهيهات لقد استطاع الشعب اليمني أن يسقط طاعون أمريكا ويمرغ امبراطوريتها بالوحل، فلأول مرة تستهدف أكبر حاملة طائرات في العالم لتهديد فعلي لوجودها، ولأول مرة في تاريخ الولايات الأمريكية تهرب حاملة طائرات كونية عائدة إلى بلادها، ولأول مرة تلاقي أمريكا هزيمة ساحقة بعدما حصل لها في فيتنام.
وعدت القيادة وبفعل ضغوط دولية، محبة وكارهة، بأن تسمع الجواسيس وتعفيهم من المساءلة والعقوبات القانونية، وكانت هذه الضغوط مدفوعة برجاء من أمريكا، غير أن القيادة وعدت أن تفعل ذلك إذا كانت البراءة شاخصة بحقهم.
إن الجواسيس يثقون بأمريكا التي من طبعها التخلي عن عملائها، مع أن العالم شهد بالصوت والصورة ما حدث في مطار أفغانستان حين تعلّق العملاء بعجلات الطائرات الأمريكية التي أقلعت وتناثروا بعد دقيقة من الإقلاع، ولهذا ينبغي أن نستغل ورقة العملاء لمكاسب أفضل.
لا نامت عيون أمريكا وعملائها السفهاء!

أترك تعليقاً

التعليقات