فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

ولما نزل نطلب إلى الأجهزة الاختصاصية أن تكشف لنا عورات الفاسد المحنش علي عبدالله فاسد، الذي أفسد بحكم رئاسته العمياء كل ما هو صالح في بلدنا، لا لنشمت به، ولكن لنعتبر به ونتعظ منه. الرجل المذكور كما يقرر علم النفس القديم والحديث عاش في الحقيقة كثيراً من العقد في طفولته، ومنها الحرمان، ولم يكن مستعداً أن يصبر على ذلك كأي مواطن يمني ويناضل من أجل التغيير إلى الأفضل، فالنضال من أجل التغيير الإيجابي يحتاج علو همة والنأي بالنفس عن سفاسف الأمور، وهذا غير موجود في التكوين النفسي عنده، فسعى حاشداً كل إمكاناته ليحصل على المال بأي طريقة وبأي جهد، فهو شيخ المغامرين، مما جعل العقيد إبراهيم الحمدي يطلق عليه "تيس الضباط" كناية عن تهوره وإقدامه المغامر. ونحتاج أو على الصحيح والأكثر صحة أن نفتح كل الملفات لتقدم لنا الوقائع -وما أكثرها- هذا الرجل المغامر بوطنه ونفسه لنعرف على حقيقة من هو، ولا نريد أن نفتح ملفاته السلوكية كمهرب حاول أن يستميت ليكون قائداً للواء تعز والذي يدخل تحت أمره "معسكر خالد" ـ بوابة التهريب، تهريب المخدرات والأسلحة والتخطيط لمستقبل العلاقات "الإسرائيلية"، وإنما لنعرفه قاتلاً إذا اقتضى الأمر ذلك، حتى أولاد قتلى حركة الناصريين لم يعرفوا أين دفن آباؤهم!
كان علي عبدالله فاسد صاحب أرشيف خاص ليبتز "المحنشين" أمثاله، وليس لأي شيء آخر. وهذا الابتزاز كرسه من أجل تعميق سياسة مبدؤها ومنهاها: أفسدوا كما تشاؤون ولا يحاسبكم أحد، ولأفسد كما أشاء ولا يحاسبني منكم أحد. وأذكر القارئ الكريم بموقف ابتزاز، فقد ثارت ضجة جنوبية ـ شمالية، أما الجنوبية فصادرة عن أن تكون أرض الجنوب لبعض معاونيه، القريب والبعيد، حضرموت لمحمد إسماعيل، وشرق آخر لقريبه محمد صالح الأحمر، وعدن وما جاورها للشيخ الأحمر، وأما الشمال فلبعض أنصاره وأصهاره كعبداللاه القاضي... ولما ضج أهل الجنوب والشمال أرسل باصرة، رئيس جامعة عدن حينها، ليخفف عن الرئيس وطأة هجمة شرسة، فرفع إلى فخامته تقريراً كان آخر سطر فيه: "فخامة الرئيس، لك أن تختار، إما الشعب وإما هذه الزمرة التي تبتلع الأرض تلو الأخرى". حينها نادى فخامته أحد مساعديه ليقول له: وهذا الملف خاص بك يا معالي الوزير، لمن هذه المزرعة؟! وآمر آخر كيف يمكن حذفها؟! ألست يا باصرة فاسداً مثلي؟!... فأين الملفات يا خبرة؟!

أترك تعليقاً

التعليقات