فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
تجاوز "هادم" الحرمين الشريفين كل الخطوط والألوان في سعيه الذي يتسابق وسرعة الصوت في تدمير شعب مسلم يدين بالتوحيد لله رب العالمين وينطق العربية وكانت له سابقة كريمة في تثبيت دين الإسلام في نجد، معقل الردة قديماً ومعقل النوادي الأمريكية "الحداثية" الآن، وفي نشر الدعوة الإسلامية في العالم.
هذا اليمن الذي يستنكف "هادم" الحرمين أن يعيش على مدار اليوم دون قصفه وإبادته، حتى إذا ما هدأت سماء عاصمته يوماً ضجت سماوات يمنية أخرى بـ"أبابيل" الميراج والفانتوم والإف 15 و16، واستكملت ما بقي من حياة!
ماذا يريد "هادم" الحرمين من اليمن؟! ألم يصادروا أرضنا (نجران وعسير وجيزان)؟ ألم يسرقوا وينهبوا ثرواتنا المعدنية من فضة وذهب وبترول وغاز وألمنيوم وأحجار كريمة؟ ألم تشبع نسورهم وجوارح صحاراهم من آلاف حجاج تنومة سنة 1934هـ؟ ألم يكفهم سجن آلاف اليمانيين حتى اللحظة الذين رفضوا سلب متاجرهم بعد أن أرغموهم على السعودة بحجة أنها هي صاحبة الحق في أموال حصل عليها اليمانيون من عرق صحارى مملكة تتجاوز حرارتها 50 درجة في الظل؟!
ألا يعترف "هادم" الحرمين الشريفين بأن اليمن الذي اضطره طواغيته للهجرة إلى الأعراب بأن أخرج الحفاة العراة رعاة الشاة من الخيام إلى قصور شادها اليمنيون من مسارب عرقهم ولهاث أنفاسهم، وأن اليمانيين حولوا الجدب إلى واحات وجنات؟!
لقد صدق بنو سلول دعاوى دينهم الوهابي حينما قذفوا أهل اليمن بحجة أنهم مشركون وعبَّاد أضرحة وقباب، يدفعهم بهذه الدعاوى ضالون يعتلون منبر الكعبة يحرضون على استئصال شأفة أمتنا بدمار لا يرعى إلّا ولا ذمة ولا حرمة. عشرات الطلعات تقتل كل يوم أطفالنا ونساءنا في كل مدن وقرى اليمن، ولقد أفلحت دور رائد البدعة بن باز حينما سعى إلى إنشاء دور الحديث في مكة وبلاد الحجاز ليتخرج فيها صانعو الإحداثيات لا الحديث، وبينما "يتجشأ" شيوخ اللحى المحناة طعام الكبسة يبلع أبناء اليمن الدماء "الشاخبة" بعد أن تطالهم أبابيل بني سعود، بني سلول. والله غالب على أمره.

أترك تعليقاً

التعليقات