فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

لم تكتف السعودية بحشد مرتزقة من بقاع المعمورة بحربها على اليمن، إذ بذلت عشرات المليارات، فاشترت أحدث الأسلحة الفتاكة, وإنما قامت فحشدت العالم عن طريق الرشوة وشراء الذمم، فجمعت العرب والمسلمين ليوافقوها على هذا العدوان الأثيم، واقرب نموذج لذلك (القمم) الثلاث التي اجتمعت في مكة آخر رمضان المنصرم، مما يؤكد فجور هذا العدوان وخبثه ومكره. وصدرت بيانات القمم الثلاث لتؤيد هذا العدوان الأثيم. وبدهي أن تصدر البيانات التي أنفق عليها بنو سعود مئات المليارات. وقد كان أحرى بخادم الحرمين الشريفين أن ينفق هذه المليارات على شعبه الذي أصبح لا يطيق هذه الضرائب التي أصبحت تطال كل بيت في السعودية نتيجة لرعونة القرارات الصادرة عن أمير مراهق، بعد أن أورده أعداء الأمة العربية والإسلامية مورد الهلكة, إذ نفثوا في روعه أنه لن يكون مؤهلاً للملك إلا إذا ظهر بهذه الشخصية الجسور.
وإن تعجب فعجب ألا تسمع عاقلاً واحداً في المملكة ولا في أية إمارة من إمارات الخليج، تستنكر اتجاه هذا المراهق الكارثي الذي يكاد كثير من المراقبين الدوليين والباحثين في الأكاديميات السياسية، يذهبون إلى أن هذه المملكة المؤسسة أصلاً على الغدر والوقيعة، ستزول آجلاً أو عاجلاً أو على يدي هذا المراهق الذي افتتح عهده بسجن الأقربين من أولاد عمه، ومصادرة ملايينهم التي ادعى انها نهبت من أموال الدولة, والحق أنه كان يريد بهذه المصادرة تمويل برامجه التخريبية في كل من العراق وسوريا وليبيا، وليس آخراً اليمن. فهو يشتري الجيوش من أفريقيا وآسيا وأوروبا، وليس ما فعله مؤخراً من فتنة بين السودانيين إلا دليل يؤكد فيه مدى عنفوان مراهقة المتهور.
وأخيراً كنا ومازلنا نتوقع من بعض مسؤولي الخليج، على رأسهم أمير الكويت، أن ينصح لله ولرسوله أن يحد هذا (المنشار) من صلفه وغروره. أما اليمن فإنه يؤكد صموده وعزيمته تجاه هذا العدوان الغاشم.

أترك تعليقاً

التعليقات