صيفية!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في أول الإسلام، عقدت المدارس الصيفية مع اختلاف في الأسلوب، فلقد كان فداء كل أسير بيد المسلمين أن يعلم عشرة من صبيان المدينة، وكان بالإضافة لتعليم الصبيان القراءة والكتابة، يتعلم هؤلاء الصبية ثقافة العرب من أمثال وحكم وفروسية وأخلاق العرب الطيبة على مرأى ومسمع من الصحابة الكرام.
وفي العصر الحديث لم تقتصر الكتاتيب والمعلامات على محو الأمية، بل هدفت لتعليم الثقافة الإسلامية العربية. وكانت المساجد الكبيرة، كمسجد عمرو بن العاص والأزهر في مصر، أماكن يتلقى فيها الصغار والكبار معالم الإسلام والمعارف، وكذلك كانت جامعة "الزيتونة" في تونس، وشنقيط في موريتانيا، وزبيد الشمسية في ذمار باليمن... الخ. ويبقى أن نشير مرة وعشر مرات وأكثر إلى أن ظلم النساء في اليمن يتعدى مصادرة حقهن في الوراثة من قبل آبائهن وإخوانهن وحسب، بل سلب حقوقهن في التعليم الصفي كالدورات الصيفية التي تقام الآن في وطننا الحبيب، فما أحوج المرأة اليمنية إلى دورات صيفية وشتوية... الخ لتكسب الوعي الفقهي والأسري، فتعوض ما فاتها بحكم التخلف والقوامة المنعدمة التي تفتقدها المرأة والرجل على حدٍّ سواء!
إن المسيرة القرآنية لا بد أن تشع في كل فضاءاتنا اليمنية، لنعيش جميعاً في كنف القرآن الكريم، أدباً وسلوكاً وفقهاً وشريعة، وهذا أمر ميسور وقريب المتناول، وهو أمر بيد القائمين بأمر الله في بلدنا الحبيب.

أترك تعليقاً

التعليقات