فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الإخوة رؤساء الجامعات، الإخوة وزراء الإنقاذ، الإخوة مسؤولو الدولة اليمنية، المحترمون. تحية وبعد:
بالغ التأثر وأنا أشاهد السيد قائد الثورة -أيده الله- يناشدكم بكل آيات الذكر الحكيم وكل القبيلة والمروءة أن تخففوا عنه مرارة شكاوى المواطنين التي تصل إليه بألوف المرارات والظلامات. هؤلاء المواطنون الذين يشكون مرارة ظلم المؤسسة العدلية (حكام وزارة العدل) أكثر مما يشكون جور الآباء والأجداد والأحفاد والأقارب (والأبعاد). ولعل -بل قد يكون حقيقياً مؤكداً- أن هؤلاء الظلمة يعملون لحساب دول العدوان، استمراراً لسلوك النظام السابق والذي سبقه، أولئك الذين ساروا سيرة الثعلب الذي ظهر يوماً في ثياب الناسكين! ولا ندري يوماً متى سيأتي لتقول له الدجاج (الشعب) وقد أفاق: ساذج من ظن يوماً أن للثعلب ديناً. لقد كان الثعلب رمزاً لكل مؤسسات الدولة، قضاة وعلماء ودعاة دين... وإلا ماذا يفعل «الشيك» الزنداني وصعتر و... وغيرهم من بنات الحركة الإسلامية (توكل كرمان) وغيرها؟! وماذا يفعل الثعالب التقدميون الذين ضحكوا علينا يوماً وأياماً أنهم يساريون وتقدميون يكرهون الرجعية والإمبريالية الأمريكية، كياسين سعيد نعمان وعبدالملك المخلافي ورشاد العليمي والمؤدب جدا يحيى الشعيبي والثري جداً أبو بكر القربي والشيخ جداً البركاني و... و...؟!
إن هناك من يعمل جداً لتغيير مسار ثورة 21 أيلول/ سبتمبر والثورات السابقة، والتي انتفضت على وضع فاسد. وهنا نطلب إلى أصحاب القرار ونناشدهم من منطلق احترام الدستور والقانون ألا يصدروا قوانين أو لوائح إضافية إلا بعد أن يفتحوا عيونهم ويعلموا أن هناك مصلحيين هم الفساد كله، وهم أبناء وأحفاد النظام السابق الذي كان يتظاهر بالوطنية، وهم الآن يصنعون إحداثيات لطيران العدوان الحاقد.
أيها الطغاة، مهلاً، فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وأسأل هؤلاء شفقة عليهم: لماذا تصرون على أن تفسحوا لأنفسكم أكبر مساحة في جهنم؟! ولم تسعدون بشقاء من ائتمنكم الله على رعايتهم وعدم إزعاجهم؟! وتذكروا! إن دعتكم قدرتكم على ظلم الناس فتذكروا قدرة الله عليكم!

أترك تعليقاً

التعليقات