شفافية
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا تزال المحاورات والمحاولات والمداولات تدور بين المفاوضين المخولين من قبل حكومتنا الوطنية، برئاسة الفتى المحنك الشاب محمد عبدالسلام، والمفاوض السعودي من قبل دول العدوان (مجهول).
ومن حق شعبنا المقهور المقتول بكل صواريخ الدمار أن يعرف ماذا يجري وما يدور. ولنا أن نسجل تقديرنا وشكرنا الجزيل للأشقاء في سلطنة عمان، الذين استشعروا الواجب انطلاقاً من حرصهم على أن تكون الأمور واضحة، تنصف اليمن من ظلم غشوم وعدوان لئيم.
من حق شعبنا أن يعلم ولو بإشارات مُفهمة ماذا أحرزنا طيلة هذه السنوات من مكاسب، بل وما هي طبيعة المحاورات والمجادلات التي تطرح.
لقد يكون مناسباً أن نقدر طبيعة المخفي من هذه المحاورات، تمكيناً لنجاح الأمور المتداولة نقاشها؛ ولكن إلى متى يظل شعبنا لا يدري ماذا يحدث؟!
لقد ضاقت الأمور بشعبنا وأصبح يريد أن يعرف ماذا يريد الظالم وماذا يريد المظلوم!
المطلوب يا إخواننا في عمان أن تمكنوا شعبنا من معرفة ماذا يجري، وتكشفوا لشعبنا ما هو الخافي الذي لا ينبغي معرفته، أو على الأقل معرفة من هو المتعنّت، وما هو المنطق الذي يتذرع به هذا المتعنّت!
إن هذا الكتمان الذي نرى أنه غير مبرر يضاعف عذابات لم تعد مطاقة، ولم يعد شعبنا قادراً على فهم ما يدور، وبين فترة وأخرى يشرق هناك أمل سرعان ما يختفي، فزيارات أمريكية من خلال السفير الأمريكي لحل هذه المعضلة وأخرى لسفير الأمم المتحدة... لم يعد فهم «مكوكيتها» المملة المزعجة التي تعمل كمخدر جراح غائرة!!
متى ستعالج قضايا الرواتب؟! ومتى ستخمد مدافع السعودية فلا تستهدف مواطنينا في الحدود؟! ومتى سيعود النازحون إلى قراهم ومدنهم التي هدمتها ألوف الطلعات الجوية السعودية الإماراتية؟! ومتى سيعوض الذين خسروا أموالهم ونفوسهم بفعل عدوان أحمق أراد استئصال اليمنيين بكل خبث؟!...
ماذا يحدث في عُمان؟! ومتى ينتهي هذا الضلال؟!

أترك تعليقاً

التعليقات