تفاؤل
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يسأل بعضهم: هل الوزير الأول الرهوي اشترط لكي يتقلد الوزارة صرف المرتبات؟ الرهوي رجل دولة ومناضل من الطراز الممتاز، وأحسب أنه اشترط هذا الشرط. وأقترح عليه إذا لم يشترط أن يشترط إما أن يستمر وزيرا أول أو يستقيل، لأن حكومة بدون رواتب هي حكومة لا تغيير، يعني حكومة هواء وضحك على الناس، بمن فيهم الأغنياء الذين أصبحوا فقراء بفعل العدوان السعودي. لقد تعب شعبنا وتحمل ما لم يتحمله شعب في العالم، فالأشقاء السعوديون قتلونا بالصواريخ والفقر وانتقموا للجهل والتخلف والأمية والعنصرية والطائفية والشللية والرجعية.
لقد بذل الأشقاء السعوديون ملياراتهم فاشتروا العالم ومرتزقة وإعلاماً... الخ.
إن العنوان "البناء والتغيير" عنوان مُغرٍ وجذاب، ولا بد أن يكون من صدق، فالشعب تعب من الشعارات. قال بعضهم: كنت أتمنى أن الوزير الفاضل أحمد غالب الرهوي (الوزير الأول) يرفض إلا أن توحده مرتبات الموظفين، وإن لم يكن قد اشترط هذا الشرط أن يبادر لذكر هذا الشرط الآن أو الاستقالة، فما زال الأمر ممكناً، فوزارة بدون مرتبات عبث ولن يصدقها الشعب وستكون كذبة كبرى وفضيحة بجلاجل!
الأخ الرهوي عاقل ومشهور بالحكمة والصدق والنزاهة والكفاءة، وأهم من ذلك أنه واقعي للغاية ولن يكون الراتب إلا جزءاً من واقعيته ودليلاً بين يدي صدقه.
بإمكان دولتنا الشرعية أن تنجز تسليم المرتبات، التي هي أقل شأناً من قوتنا التي دحرت أساطيل أكبر دولة في العالم، فالدولة التي قهرت المستعمر وأهانت أكبر شرف لأمريكا واعتداد مادي ومعنوي، هي قادرة على صرف المرتبات.
ملاحظة أخرى مكررة هي: العزاء الشديد للذين كانوا يتوقون للوزارة، ففاتهم شرف المشاركة، وعملوا على أن يتوددوا للسيد أن ينظر إليهم بعين التقدير ففاتهم المنصب، فنقول لهم إنهم سيكونون على درجة من الرضا عندما يعلمون أن المنصب تكليف.

أترك تعليقاً

التعليقات