القضاء من ثاني وخامس عشر (2)
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
وأما الشرط الثاني لصلاح المجتمع فهو الأمن. وبداية، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فالشكر كل الشكر لرجال الأمن الساهرين في الليل واليقظين في النهار من أجل الأمن والاستقرار الذي نعيشه في مجتمع المسيرة القرآنية، رغم ما يعانيه رجل الأمن كبقية فئات المجتمع من ضرورات فرضها الاحتلال الخائب لكثير من مناطق بلادنا. وكلنا لا يستطيع المقارنة بين أمن مهزوز وأوضاع غير مستقرة يعيشها أشقاؤنا في الشطر الجنوبي من الوطن، حيث لا استقرار ولا شعور بالأمن والسكينة وهدوء البال، وبين ما يعيشه شعبنا تحت القيادة الحكيمة التي تولاها الله بعنايته ودوام رعايته.
غير أنه لا بد من التذكير بضرورة تقرير حقيقة رئيسة مهمة، وقد تكلمنا عن قصور الجانب العدلي، وتمثل ذلك في بعض الفاسدين الجهلاء الملتبسين بالرشوة وسوء الجهل، ولا يعلم كثير منهم بالشرع والقانون!
أما الشرط الثاني الذي يقوم عليه المجتمع والاستقرار والهدوء فهو الأمن، فلا عدل بدون أمن، ولا أمن بدون قضاء نزيه.
مئات القضايا صدرت فيها أحكام باتة واجبة التنفيذ، إلّا أنها لا تنفذ، بل تنام في أدراج بعض القيادات الأمنية الذين سرت في دمائهم الرشوة ووسخ المحسوبية، وصار الذي له الحق بدوام ويناوب في دهاليز الأمن الذي لا يضبط ولا ينفذ الأحكام!
أيها الإخوة إن أمانة الكلمة تفرض علينا قول الحق.

أترك تعليقاً

التعليقات