تذكير (1)
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
تمر ذكريات ثورات اليمن وننسى ما حققه الثوار من مكاسب عظيمة ينعم أهل اليمن بخيراتها، ولولا الثورات والثوار لعاش الشعب اليمني في جاهلية القرون!
كان المسؤولون قد سمّوا هيئة تعنى بالشهداء وأسرهم، وكالعادة دخل كثير من غير الشهداء في كشف المناضلين والثوار الذين أثروا من المال الحرام تحت هذا المسمّى أو التسمية. وليس من شك أنه ما تنشأ من هيئة أو مؤسسة خيرية إلا ويحتشد مجاذيب الارتزاق ليسرقوا ويسترزقوا، وقال أحدهم إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خصصت مبالغ للمساكين والفقراء، فإذا ببعض كبار رجال الدولة ينعمون بهذه المبالغ، بينما يحرم الفقراء والمساكين وأهل العاهات والمعوقون العاجزون، وأحسب أن للمحسوبيات دوراً في هذا الفساد القبيح «الفصيح»!
ولا بد أن تراجع كشوف هيئة الزكاة، وقد يحدث -من باب المزاح والفكاهة- أن نجد أسر وزراء أو نواب ضمن كشوف هذه الهيئة!
وعلى الوطنيين المخلصين إذا رأوا فساداً على هذا النحو أن يبلغوا الجهات الاختصاصية، وأن تقوم الصحافة الحرة في بلادنا لفضح هذا الاختلال.
موضوع آخر ينبغي أن نلفت الانتباه إليه، وهو أن القوانين العالمية ترعى الذين كان لهم اعتبار في الحكومة أو الدولة من العهود السابقة أو البائدة، فهم يستحقون الرعاية كأسر الشهداء الذين قتلوا بسيف الإمام أو رصاص الجمهورية، ولا نعلم هل ترعى الدولة شهداء 48، و55، و62، إضافة إلى أن الجمهورية -فيما يبدو- صادرت ممتلكاتهم وحقوقهم، كأسرة حميد الدين، وسمعت أن هناك توجيهاً أو قراراً يقضي بتعويض أسرة حميد الدين عن ممتلكاتهم التي أممتها الجمهورية!
ولا نعلم بما تم، فهناك بيوت وقصور لا تزال بيد الدولة، ونحن نناشد السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي أن يوجه بإطلاق أملاك هذه الأسرة أو تلك. ومن المضحك المبكي جداً أن كثيراً من هذه الأسر غيّرت ألقابها بفعل الخوف والهرب من المصادرة أو الاضطهاد!
لا بد من مراجعة شاملة وإعطاء كل ذي حق حقه وإنصاف المظلومين أينما كانوا {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.

أترك تعليقاً

التعليقات