فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
وما لنا أن لا نغير مناهجنا الموبوءة في الكتب المدرسية، بل مناهج حياتنا المختلفة، بما يتسق مع العصر الذي لا يأبه بـ»الخوالف» و»المتخلفين»!
إن مناهج التاريخ في مدارسنا لم تقف على ما أحدثه حكم بني أمية «العضوض» من قهر للشعب العربي المسلم وغير العربي من الشعوب التي دخلت في دين الله أفواجاً، ونظر إليها اليمنيون نظرة استكبار وخصومة وعداوة، لأنهم اتبعوا حكماً يقوده نبي من بني هاشم، بل يقوده عدو من قريش حاول الأميون رجالاً ونساءً أن يتربصوا به الدوائر، إلى حد أن زعيمهم الطليق يقول في الإسلام إنه دين كذب أو ضلال ووسطه دعاية وآخره بهتان!
تخاف هذه الصيحة الخامدة التي تقوم من بين الرماد أن يستيقظ اليمانيون لا نقول من غفوتهم، فهم لم يرقدوا بعد، ولكن أن يبعثوا من موتهم الساكن البليد، ليكون الشيك الزنداني والأراجوز صعتر والمخبر الصغير عيدروس الزبيدي ورفيقه الخليدي محمد الحميري وشيخ المانجو البليد البركاني، بدلاء عن سالمين وعنتر والنعمان والكبسي والمؤيد والبيض... ويكون التكفيري ابن باز والفوزان وابن حميد بدلاء للإمام الشوكاني والصنعاني والمقبلي والشامي والبردوني...
تغيير المناهج ضرورة وطنية ولا بد من اختيار علماء نابهين، وهم بالألوف من أبناء اليمن، مدركين أبعاد المخطط الماسوني الذي يهدف إلى طمس التاريخ اليمني العريق واستبداله بلحون ربابة الأعراب الصدئة!

أترك تعليقاً

التعليقات