المرجفون في المدينة والريف
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
شيء يدخل في إطار العدوان وهو أخطر من العدوان، أن يقوم المرجفون، كلاً بحسب جهده وشيطنته، بتمزيق «الأس» الأول للوحدة الوطنية وتدمير مداميك الأسرة الواحدة.
فلقد قاموا بتزوير ما قاله المناضل صادق أبو راس في حفل أقامه المؤتمر الشعبي بخصوص ضرورة المكاشفة المالية من قبل المسؤولين وتقديم كشف حساب للأمة... وهو مجرد رأي قاله فيما يبدو بحسن نية، ليقوم هؤلاء المرجفون بتزييف وتظهير هذا الفريق ضد الآخر. وليس الأمر يقتصر على تأويل «مبستر» لكلمة «أبو راس»؛ ولكن تدخلت «بهارات» التفرقة والتمزيق وخلخلة الصف المقاوم للعدوان بعمل ما لا يلزم إلى درجة السباب وقلة الأدب!
ولما فاتتهم هذه الصنيعة المغفلة البلهاء، وحينما أطفأها العقلاء، أشعلوا صنيعة أخرى، هي صنيعة «العلم»، حين تظاهر بعض سفهاء المؤتمر برفع العلم الجمهوري نكاية بعلم المولد النبوي، فنشطت وسائل إعلام العدوان لتضخيم الكذبة وتحريف الكلم عن مواضعه، ولم يدرِ الأعداء أن «أبو راس» وعبدالملك واحد، باطن وظاهر، للجدار الذي حطم طائرات ودبابات العدوان، فانكسر مكرهم وارتدوا على أدبارهم خائبين قد خسروا شرفهم وأنفسهم. أيحسبون أن سفالتهم وبذاءاتهم وسقوط أمنياتهم أكبر من صواريخ ومدافع وأزيز أحدث طائرات ما أنتجته مصانع التطبيع الأوروعربي أمريكية وأكبر من الأكاذيب وأقوال زور المتسكعين في شوارع اسطنبول والقاهرة والخليج؟!
إن الجمهورية صامدة، والعلاقة بين المؤتمر والأنصار أوثق مما تظنون وأكثر مضياً في سبيل «التنوير» و»التغيير»، وإن إرجافكم ليس أكثر من «وجيف» سلاسل مدرعات أخمدت حركاتها أقدام الحفاة من أبطال المؤتمر والأنصار!
قل موتوا بغيظكم، فالأنصار وأشراف المؤتمر آيتان من آيات الله ومعجزتان من معجزات العصر الحديث.
وليس آخراً: رفقاً بأطفالكم، فلا تدعوا أجسادهم تنمو على موائد الحرام أيها المرتزقة الهبلان!

أترك تعليقاً

التعليقات