فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمــد التعــزي / لا ميديا -

المتواتر في مصطلح الحديث هو أن يروي الحديث جمع عن جمع يستحيل تواطؤهم عن الكذب، أما المتواتر عن هذا "المسيكين" المدعو "عبد ربه" أنه رهينة عند بني سعود الذين اعتادوا على الرهائن، وهو نظام إمام اليمن قبل 62م.
لقد رهنوا رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، ولم يطلق إلا بعد تهديد فرنسا بأنها ستقول الحقيقة عند عدم إطلاق "شيخ لبنان"، ملوحة بأن صفقة "سعودي أوجيه" ستعرف العالم ما هي المشكلة بالأساس!
إن هذا المسكين "عبد ربه" إنما هو رهينة أصلاً وفرعاً لدى أسرة بني سعود، حتى يوقع على فواتير مجهولة لم تظهر منها سوى توقيع فواتير الحرب بدعوى أن عبد ربه هو الذي طلب التدخل السعودي لإنقاذ اليمن من أولياء الله اللصوص، علي مسيء الأحمر، رئيس جمهورية الظل، وأبناء شيخ حاشد الأمراء و"نهاب" وزارة المالية "العليمي" ومكهربي الأمن السياسي.
هامش: كان "الأفندم" سميع مختصاً بمثقفي تعز، والأفندم اليدومي كان نائباً للمقدم "الكهربي" محمد خميس، وشغله الاختصاصي بالذين لم يعترفوا بالخيانة والعمالة.
أما الفاتورة الأخرى فهي توقيع رئيس الجمهورية على اتفاقية 34 التي كان التوقيع عليها من قبل ابن الوزير من جانب اليمن، وخالد بن عبدالعزيز من الجانب السعودي.
أما الفواتير الأخرى فهي طي الكتمان! أما الهامش الآخر فهو اعتراف العقلاء بأن هناك فرقاً بين علي فاسد والدنبوع "عبد ربه"، فالأول صاحب ذكاء خارق يعرف كيف يلعب (أعني كيف يسرق)!
قد يكون مناسباً –وبإجماع- أن عبد ربه "ود" البلاد في داهية، وقد يكون مناسباً أيضاً أن انحطاط نفسه هو الدافع لسلوكه المرذول، خصوصاً في ما يتعلق بالجانب المالي. فمن صالحه أن يكون سخيفاً ودنيئاً ليستمر رهينة لدى أعراب نجد، ولن نستثني أحداً من نظامه البئيس، وعلى رأسهم من أهله ابنه الذي كان له في كل وظيفة ثمن، ابتداء من بيع الإدارة العامة ووكلاء الوزارات، وليس آخرها بيعه للملحقيات الثقافية. وقال أحد الإخوة في الجنوب إن عبد ربه طلع من عندنا نظيف فأفسدوه في الشمال، خاصة مرافقه في مؤتمر شرم الشيخ الهالك عبدالكريم الإرياني، وقبله علي مسيء الأحمر.

أترك تعليقاً

التعليقات