فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أثبتت دروس التاريخ المتوارثة والمحدثة أن القوة طريق من طرق عزة الشعوب وسيادتها، وأنه بدون قوة وإعداد لها تهون الشعوب وتفقد الكريم من حياتها.
إن بلادنا بأمس الحاجة إلى أن تملك نواصي القوة، فبلادنا ملأى بالإمكانات التي تصنع الأوطان وتغني الشعوب، يطمع فيها الصديق الشقيق قبل الأجنبي، فلا بد أن توجد قوات مسلحة ضاربة تحمي العرض والأرض. وبهذا المقام نحب أن نسجل ملاحظة، وهي أن "الأشقاء" في المملكة السعودية يزحفون أشباراً وأمتاراً في الأرض اليمنية، وكأن عسير ونجران وجيزان لا تكفي جشعهم اللاهث. فلا بد من القوة الماثلة في مد القوات المسلحة بالأسلحة المعاصرة الذكية وإعداد قواتنا المسلحة إعداداً علمياً على مستوى الفكر وعلى مستوى القيادة والإقبال على التدريب المستمر.
ولا بأس أن نقترح عدم التقاعد لرجل القوات المسلحة، وإن تجاوز المدة القانونية، خاصة إذا كان صاحب معرفة وخبرة، ففي قواتنا المسلحة اليمنية رجال يتصفون بالبطولة والقيادة.
ثم ملاحظة أخرى، ينبغي أن نترك هذه العادة السيئة، وهي ألا نختار من يسافر عبر العالم لشراء السلاح، مع أنهم يأخذون نسبة معينة في الصفقة الواحدة أسوة بدول "الخليع" وبسمو الأمير الهالك سلطان عبدالعزيز الذي وفر المليارات من صفقته المعروفة "اليمامة"!
إن في قواتنا المسلحة رجالاً أكفاء أهل خبرة ومشهورين لا تزال الوطنية سارية في عروقهم، مع أن النظام الهالك صغّر من أحجامهم ولم يعرف لهم مكانة، فأحال المئات منهم للتقاعد حقداً وحسداً وغيرة، فلا بد أن يعودوا لخدمة وطنهم تحت شعار الصماد: "يدٌ تبني، ويدٌ تحمي".

أترك تعليقاً

التعليقات