فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أحد الذين يكبرون صنيع مصرف الزكاة أنا، ولحضرت عيناي بالدموع وأنا أرى ثلاثة عرسان قد جاوزوا حد الشباب، تضج إشراقة السعادة في وجوهمم، لم تبق أمام لقاء الحلم الكبير إلا بضع ساعات. وسعد كثيرون فرجحوا قوله إن الزكاة أصبحت تسير في مصارفها، وهو شيء يثير سؤالاً: أين كانت تصرف الزكاة في الماضي؟!
ولن نعدم الجواب، فلقد كانت تذهب إلى جيوب "العاملين عليها" أو على الصحيح والأصح الفنادم "المتعاملين عليها"!
قبل فترة كتبت سطوراً تضمنت شكراً خاصاً لآل نشطان، كما تضمنت رجاء وهو -إن صح التعبير- اقتراح قلت فيه: يا حبذا أن يكون هناك ترتيب للأولويات والأوليات فيما يتعلق بالموضوع الزكوي. فالإنسان يمكنه أن يصبر على ممارسة الجنس بأي وسيلة، كالصوم فإنه له وجاء، أي: وقاية؛ ولكن الإنسان -كان رجلاً أو امرأة- لا يقدر على رعونة آلام السرطان والفشل الكلوي والأدواء المرافقة، فأحسن بل والواجب بناء مستشفى للسرطان وأمراض الكلى والتشوهات الخلقية التي سببتها سموم صواريخ "الأشقاء" من بني سعود وعيال نهيان وأبناء العم سام.
قد يكون من الواجب الإشارة إلى أن هناك مساحة مناسبة جوار جامع الشعب (الصالح سابقاً) تكفي لإقامة مشفى دولي بمرافقه المختلفة، وعندنا كوادر هندسية قادرة على التصميم، كما أن هناك رجالاً من الخيرين قادرون على الإسهام في التشييد والبناء. وحبذا أن تشارك مؤسسات كالأوقاف والتأمينات... إلخ.
ونأمل ألا يتردد آل نشطان، وإن بخلاف ذلك أفتاك الناس وأفتاك المفتون.

أترك تعليقاً

التعليقات