فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

يعلم الله أني أرحم هذا الوضيع الذي أجزل وأكثر من السوء لقريته "الوضيع" ودنس شرفها وشرف كل قرية يمنية. وإذا كان جذر الكلمة "وضع" فإن تقليبها على المستوى الصرفي يطبق على هذا الوضيع، رئيس كل "وضعاء" اليمن الذين ما عرفوا عند أهل اليمن وهم في تعز أو صنعاء أو أي محافظة أو قرية يمنية إلا بالضعة والهوان، ابتداء بشيخ المنجة (المانجو) البركاني مروراً بصاحب "الجلب" غير الرشيد من "الأعلوم"، وليس انتهاء بصاحب الحكمة التي أطلقها والدي "لا تكندر القبيلي عايقلبك" صاحب الصندقة. 
وبالحق أن هؤلاء الذين نجسوا تربة سيئون بوجوههم الوضيعة قد أخذوا بنصيحة "الفندم" الذي قتل نفسه "رزق الهبل على المجانين"، وأحسب أن 400 ألف سعودي كثيرة على رأس كل واحد من هؤلاء الوضعاء الضائعين، الضياع، أهل الضيعة... وقلب كما تشاء، فهؤلاء ثمنهم ما هم فيه من الهوان والذل والذين يصدق فيهم ما قاله الشاعر الأموي جرير:
ويُقضى الأمر حين تغيب تيم   ولا يستأذنون وهم شهود
لقد رأيت في قناة "العبرية" هؤلاء الوضعاء كل معاني الحقارة والبؤس... والشيء المزعج جداً أن 99% من هؤلاء يتهافتون على كتابة تقارير تحاول التقرب لـ"مقبح" بن "هلكان" آل سعود/ سلول عن بلادهم وأوجاعها ومن أين يؤكل كتفها... والأشد قبحاً أن بعضهم يكتب تقارير عن زملائه الوضعاء ويكشف علاقاته بالوطنيين العملاء. وليس من عجب في ذلك، فهم خريجو المنتحر الزعيم الذي كانت سياسته الاستخباراتية تقوم على. "اكتب ما تعرف عن والدتك وأخواتك ذكوراً وإناثاً وهل تحب أن تكون ملتحقاً بجهاز الأمن وما هو الفرق بين جهازي الأمن السياسي والقومي...". وكنت ورغبة مني في متابعة الحادث الأكشن (Action) أتمنى أن يوجد عميل "حر" ليقذف بأحذية تناسب عدد الموجودين، وهو العدد غير المكتمل، كما قذف صاحب "جمرة" الرياض (أعتذر لشيطان الجمرة الأولى) وزير الإعلام (النكرة) الذي قذف وجهه بصندل عميل لأنه خان العمالة.
ماذا بعد؟! لقد نفدت كل الأحذية غير النفيسة ولم نترك وجوهها محلاً لأي ترقيع!
كان مأمول "الوضيع" أن يبتهل العالم ويهلل للوضعاء، غير أن "العبرية" على عادتها قامت ببعض الواجب إزاء وضعاء الرياض، وأسجل لها نسبة في الوضاعة لم تحزها على النحو المأمول، فلربما شعرت بشيء من الخجل الوضيع!

أترك تعليقاً

التعليقات