فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

قد يكون من باب السخرية أن تصدق قصة للكبار تحكي أن غزالاً هزم أسداً، ثم تتبع هذه القصة بيمين غليظة لأن هذه اليمين ستكون مؤكدة -وحسب- لما بدأ ينتاب السامع بأنه قد أصابك أيها الحاكي مسٌّ من العته والخبال. وعلى هذا فإن القصة الآتية مشفوعة بأيمان غليظة بأن اليمن هذا الشعب المحصور جغرافياً براً وبحراً، انتصر قد انتصر على أكبر قوة في العالم، هي الولايات المتحدة الأمريكية، ليس انتصاراً وحسب، ولكنه انتصار مذل ومهين، ومن ضمن هذا الإذلال صفعة للمربوش "ترامب" الذي أخرج لوحة ملونة يعرضها على "مقبح بن هلكان" كدلال رخيص يعرض بضاعة فاسدة. كانت اللوحة المعروضة أحدث أنواع الطائرات القاذفة (B52)، الشبح و(F35)... إلخ. هذه الطائرات وغيرها من "طرز" أسقطها سلاح الحفاة من جند الله الذين "استظهروا" دبابات "الإبرامز" بأقدامهم الحافية، مما دعا بعض الدول أن تلغي عقوداً بملايين الدولارات، وصار السلاح الذي لا يقهر شبه عار في الوجه الأمريكي القبيح، وباستثناء بعض الذين في الرياض والذين بعدت الشقة بينهم وبين الرياض، أولئك الذين أخرسهم الريال فصاروا في شر مآل. بكل توكيد سقط إمبريالي الأصنام إلى الأبد، ولذلك فإن هذا النصر اليماني برق ذهب بأبصارهم وبصائرهم، وبما أن التاريخ يعيد نفسه فإن اليمني لم ولن يكون أقل شأناً من الفيتنامي المغوار الذي داس كبرياء أقوى إمبراطورية في العالم لصبح مجرد ذكر فيتنام يحدث القشعريرة في رأس الأمريكي ولو كان هذا الرأس أكبر من قاذفة بعيدة المدى.
إن "بايدن" كأي أمريكي عاقل تهمه مصلحة بلده لم يشأ أن يسير سيرة سلفه المربوش "ترامب"، وسواءً كان يريد ابتزاز "مقارم" أشباه الرجال في "خورات" الخليج أم يريد أن يوفر الإهانات على رجال "البنتاغون"، فإن الحقيقة تؤكد والله العليم الذي لا ينصر غيره ولا يعبد بحق إلا هو، أن اليمن انتصر وهزم هذه الإمبراطورية في العالم، بفضل جلد أبنائهم وصبرهم واسترواحهم الفردوس الأعلى، فطلبوا الشهادة على أي جنب كان في الله مصرعهم.
أيها "الرياليون" لقد سقط "هبل" العلم الأمريكي و"السادن" السعودي، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

أترك تعليقاً

التعليقات