فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

شهد العالم خروج اليمن بقضه وقضيضه احتفاء بسيد الأكوان محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم عليه صلى الله وسلم، وهو خروج ميمون مبارك لأنه مظاهرة لقيم الإسلام السمحة، رحمة وعدالة وإخاء ومساواة وحرية... خروج ضد (فجاحة) القوة وغطرسة الاستكبار الملعون واستبداد النشوة المجنونة. هذه الحشود الأسطورة وبكل توكيد كافية كفيلة بتقديم اليمن وطناً حراً سيداً مستقلاً قوياً يعشق الحرية والسلام، مساهماً في تعزيز الإخاء في مسيرة الإنسانية الواحدة. إن هذه الملايين تعبر صادق التعبير عن مدى الارتباط الوثيق بين هذه "الخؤولة" النبوية اليمانية، وبين حب الله ورسوله، المعمورة به قلوب اليمنيين منذ أول بارقة نور أضاءت عوالم هذه الأكوان العليا الفساح في عوالم البطون والظهور.
بحق ودون غرور ظهر اليمن هذا الظهور الذي نعذر العميان لضلالهم القديم والجديد، أنهم لم يروه، ونعذر قلوبهم الخالية من نور الإيمان الباهر. وليس يضير أهل اليمن هذا العمى والقلوب المتحجرة القاسية، فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. لقد حاول المنافقون من أول تأسيس "اليمامة" النجدية أن يغطوا الشمس "بمنخل"، غير أن "الله موهن كيد الكافرين".
بطريق نفث الوهابية السوداء محاولة إطفاء نور الحق والحقيقة وبطريق شيخ نجد الرجيم حاول هذا الشيخ النجدي الذي قام بتحشيد الضلالات ضد النور المبين إلا أن الله متم نوره ولو كره الكافرون. أي عيون عمياء، وأي بصائر حجرية، وأي قلوب غلف تجحد رؤية هذه المدارات الشموس والأقمار والنجوم التي يعم نورها تكبيراً وتهليلاً وتسبيحاً كل ذرات التربة اليمانية وكل العالم، ترحيباً بولادة النور الذي أشرقت له السماوات والأرض بحمد ربها الله الخالق الذي أبدع هذا الرحمة المهداة والنعمة المسداة للعالمين بشراً وجناً وحجراً  وشجراً وزرعاً وحيواناً ونباتاً وأرضوناً وسماوات...
لقد اشترى إبليس نجد بمليارات ومليارات إعلاماً، وسيطرت هذه المليارات على الحيوات الخمس والحواس الخمس، ولكنها باءت بالفشل والخزي والكذب الخسيس، حين خرجت اليمن تبصق في وجه المنافقين الكاذبين لينقلب السحر على الساحر، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟! أين الأمم المتحدة من هذه الحشود المليارية؟! أين الحق ليرى وضوح الحقيقة تعلن اليمن بلداً وأهل اليمن وطناً حراً مستقلاً مستقراً؟! ولا نامت عيون قرن الشيطان.

أترك تعليقاً

التعليقات