فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

ليس استطراد لما كتبته في السابق وما سأكتبه في المستقبل حول عبودية زعماء عرب للكيان الصهيوني وتحقيق المواقف، مواقف هؤلاء الذين فرضتهم الصهيونية والجهل العربي معاً، ليكونوا ظل الشيطان والتخلف في الأرض. وقد شاع ما أحسب أنه حق من حقوقي التي يكفلها الحق الأدبي، شاع سؤال هو: إذا تقدم جلالة الملك المرحوم عبدالله بن عبدالعزيز بن سعود بعرض عمل شركة "أرامكو"، فماذا سيكتب في هذا العرض؟ ما هي الأعمال التي ينوي العمل فيها؟... الخ، وهل سيقبل العقيد أمين القومية العربية سعادة أو على الصحيح فخامة العقيد القذافي في عمل ما في هذه المؤسسة أو غيرها؟! وقال آخرون إن الزعيم الشاطر سيحصل على وظيفة صاحب "سيكل" تحت التجريب، وإن كان صاحب ذكاء مطبق سيكون جديراً بـ"ونيت" (هايلوكس). وقد عزم رئيس اليمن مع سائق ممتاز من معسكر خالد إلى تعز، غير أن فخامته بعد قطع 3 كيلومترات قال للسائق: هات باسوق لك... ودهشة صاحبي ليست في جنون السرعة التي طبقت الطبلون، وإنما في معرفة الطريق التي توازي وتخالف عشرات الطرق من المعسكر إلى مفرق المخا. عندها سأل السائق فخامته: ممكن سؤال يا أفندم؟ قال: تفضل: قال السائق: تعطيني مسبحة الضمان والأمان إن سألتك؟ قال له: نعم وبلهجة تعز! هل سبق أن كنت مهرباً يا فندم؟ فلم ينزعج فخامته وإنما بعد أن أوصله إلى بيته قال له: توقف شهرين في نادي الضباط يا حمار وكما كتبت سابقاً أن الله عز وجل يبتلي العباد ليرأسهم زعيم فاشل جاهل يختار عشرات بل ألوفاً من المواطنين الحمقى والأميين ليكونوا عوناً له وسنداً، وقد حدث هذا مع الرئيس الذي فر من خلفه ومن أمامه مساعدون ركن إليهم، ومن بينهم طارق المفارق حارسه الخاص، وهو ابن أخيه، هرب من صنعاء ليحررها من مفرق "الويسكي" و"بلاك آن ويت"، وكيفما تكونوا يولى عليكم والخلاصة أن ذنوب الرعية هي التي أمرّت علينا طغمة من الجهال الذين يفهمون أن الزعامة هي جني الأموال وعيني عينك. ولله عاقبة الأمور.

أترك تعليقاً

التعليقات