خير من ألف شهر
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
تقل صحابة سيد الخلق أعمارهم، فقد يكون نادراً أن يتجاوز العمر 60 سنة، وفي الحديث: أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلَّغه ستين سنة، فرزق الله الأمة المحمدية «ليلة القدر» في رمضان، وغالباً تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويا فوز المستغفرين.
وفي الحديث: «ألا إن لله في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها».
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت العشر الأواخر شدّ مئزره وأيقظ أهله!
رمضان موسم إسلامي للخير والأعمال الصالحة، ينفق المسلم المال الذي الإنسان خليفة الله فيه، وقد أمر الله المسلم أن ينفق المال لأن المسلم في ميادين الخير يستلهم تعاليمه أنه مستخلف في مال الله، مأمور أن ينفقه في سبيل الله، قال تعالى: {وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه}.
ولعل الظروف التي تمر بها بلادنا تستدعي المزيد من البذل السخي والعطاء الكثير من قبل القادرين في هذا الشهر الكريم، لمتطلباته الكثيرة ونفقاته العديدة، وإنه ليكون رمضان ضيفاً ثقيلاً على الفقراء والمساكين والمستضعفين الذين لا يسألون الناس إلحافا.
لقد خطرت أفكار إيمانية ممتازة توفر الإفطار لغير القادرين، فصنع الشباب مطابخ في الحارات لإعداد فطور مناسب للذين يغلقون أبوابهم صوناً لكرامتهم، فيبيتوا على الطوى وخواء البطون. وكان إلى عهد قريب يفتح الصالحون من التجار مخازن الغذاء فيقدموا سلات غذائية، بحسب فقراء الحارات، ولا نعلم لماذا أغلقت هذه المخازن أبوابها!
لا أصلح الله عمل المفسدين الذين أفقروا اليمن بحروبهم الخاسرة التي تعود على المعتدين بالوبال وسوء النوايا.
يا أهل اليمن، ارجعوا إلى قول الإمام علي عليه السلام: «ما خوت بطن جائع إلا بامتلاء بطن غني، فالله الله في سبيل الله».

أترك تعليقاً

التعليقات