إلى السيد الأجل المحترم
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
غلاء فظيع، له إبراق وإرعاد، رؤوس وأذناب، آباء وأحفاد، ألسنة حداد ومستشارون أجناد، ومجتمع رغم استبشاره بالأحرار الأبرار، فإنه لا يخلو من الأشرار يتآمرون على الوطن بالليل والنهار!
يا حكومة البناؤين، اتقوا الله في أهل الوطن، فالغلاء زاد وليس له راد، فمن المسؤول عن البطون الجائعة، وعن تنفيذ القرارات المانعة؟! مدارس تبيع الدروس للقادرين، وجامعات ليست ذات كفاءة وتمكين، ومشافٍ تبيع الموت للمتعالجين، وقضاة لا يخافون الله رب العالمين، والأبواب موصودة أمام الشاكين، ومرتبات لا تصرف حسب قرار الصرف، ونيابات ليس لها من العدل إلا الدعاية والوصف، ومخابز فيها الحصى مع الدقيق، ومناهج دراسية خلو من التحقيق، ووسائل إعلام تخلو من الإشراف الدقيق، ومسؤولون متهمون بجمع الأموال، خرجوا من حال إلى حال، من حال فقر إلى حال ترف وسرف، وسلوك يخلو من الشرف!
يا حكومتنا الوليدة، ويا قيادتنا الرشيدة، بعد أن تعبنا من مناداتكم وكلما يئسنا عن مناشداتكم لجأنا إلى سيد البلاد والعباد الرفيق باليمنيين، من بيده الأمانة، والجدير بالرصانة، فقلنا له: إليك لجأنا، وفي ذمتك تعلقنا، فالأمة تعاني من الغلاء الفاحش، وليس لحالها من واصف، فقد أرهقها الفقر، وأضناها الجوع والمرض، وغفل عنها مسؤولون انشغلوا بجمع المال، وتخلوا عن واجبهم من الحال والمآل، فها نحن إليك نشكو، وإليك نزف مواجعنا، بعد أن عجزنا عن أن نلقى الجواب من الوزراء، الذين ليس عليهم مراقبين يعرضون لهم بالحساب، وعند الله حسن العاقبة والمآب.

أترك تعليقاً

التعليقات