فداء!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليس بالعشرات ولا بالمئات ولا بالألوف، بل بعشرات الألوف افتدى أهل فلسطين بلادهم وكرامتهم ليعيشوا حياة كريمة في وطنهم فلسطين.
طرد الكيان الصهيوني أهل فلسطين في 48 وحتى 2004. ومقابل ثمن باهض خطير دفعه أهل فلسطين، انتصر الفلسطينيون وكسروا -بكل إباء وعزة- شروط اليهود:
• لا بد من إنهاء حماس وتسليم أسلحتها!
•إطلاق أسرى حرب الكيان الصهيوني.
• إخلاء منطقة الشمال كافة.
• منع مرور الفلسطينيين للخارج للعلاج وإغلاق المعابر.
• منع دخول المساعدات لأهل فلسطين إلا بعد إذن من الكيان.
• عدم الاعتراض على سياسة الكيان، بما في ذلك تجاه أي منظمة داخلية أو خارجية مثل منظمة «أونروا» التابعة للأمم المتحدة.
• فرض غرامات وسجن كل من ينتقد سياسة «معاداة السامية» بأي وسيلة من وسائل الإعلام.
• يعاقب -بحسب قانون الكيان- من ينتقد أي سياسة ينتهجها الكيان أو الكيان اليهودي، بما في ذلك هدم المنازل وقتل الأرواح.
كسر أهل فلسطين سلسلة المظالم الجائرة، ولن يستوعب التاريخ هذه البطولة العبقرية التي افتتحتها كتائب المجاهد عز الدين القسام في أواسط تشرين الأول/ أكتوبر 2004.
من المؤسف حقاً أن الأنظمة التطبيعية العميلة كان لها دور «تخذيلي» لأهل فلسطين، فبينما دعم الشعب اليمني فلسطين بحصار الكيان في البحرين الأحمر والأبيض والمحيط الهندي وضرب الكيان في عاصمته، اختار المطبعون فك الحصار ومد الكيان بالغذاء والمياه والدواء (السعودية والإمارات) والسلاح والوقود والكهرباء (مصر وتركيا) والتاريخ سيقول ذلك قريباً!
والشعب اليمني بمظاهراته المليونية التي بلغت 1500 مليونية لا يريد بذلك جزاءً ولا شكورا من أحد، وإنما من الله وحده وبمعونته قام بواجبه الديني والأخلاقي والقومي وكذلك يجزي المحسنين.

أترك تعليقاً

التعليقات