طلع البدر علينا (الحلقة الأخيرة)
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
وأشرقت الأرض بنور ربها، وحشر اليمانون مستجيبين لرسول الله يعزرونه ويوقرونه ويفرحون به.
اشتعلت صنعاء بأجمل التواشيح وأروع التسابيح، وشهدت أرض «السبعين» وفضاء عاصمة الأنصار ذكرى مولد سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التكريم وأزكى التسليم، لكأنه بُعث من جديد، وله نوره الأزلي الذي يكاد يخطف الأبصار ويفشي الأسرار.
في عاصمة الأنصار حشر الرجال والولائد والأطفال... ومع كل ذلك، هتف الشجر والحجر: «طلع البدر علينا»، ويكاد إبليس وجنوده أجمعون يخنسون في سماء صنعاء، التي اكتظت بضياء النور المبين والسراج الوهّاج، فشهد العالم بأن نوراً وسناءً كهذا السناء لا يمكن أن يخفت أو أن تغيبه الظلمات.
صنعاء عاصمة الرحمة وموئل الأنصار وأبناء أبناء الأنصار، لا يمكن إلّا أن تؤكد أنها في كل زمان ومكان تظل منبعاً للنور من الأزل حتى الأبد، تمزق ذيول ديجور التبديع والتشريك والتكفير، وتكسر قرون الضلال والظلام والكآبة.
مئات الألوف، إن لم تكن الملايين، غادرت منازلها التي حوت كل فن، لتعمر الفضاءات تهليلاً وتسبيحاً وتكبيراً، حفاوة بالأوسي الخزرجي النجاري الهاشمي الطالبي، الذي كان «جبريل» أحد خدّامه ليلة أمسك بلجام براق معراج السماوات.
نور صنعاء كظم غيظ الحقود من أحفاد القردة والخنازير اليهود، وأنفاس بني سعود!

أترك تعليقاً

التعليقات