فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

هذا الرئيس الأمريكي الذي يتاجر بالقرار الأمريكي والديمقراطية الأمريكية وأي حاجة أمريكية قابلة للبيع، إنه (أي ترامب) يشبه ثوراً هائجاً يقتحم أسوار الجمهور للنيل من الذي أثاره أو تحرش به. إن العالم كل العالم يضع يده اليمنى على فوهة ويضع يده اليسرى على قلبه، ينتظر كيف سينفجر العالم عبر هذه القنبلة الذرية التي اسمها ترامب. ونشرت كثير من وسائل الإعلام أن الإمارات والسعودية هما البقرتان الحلوب اللتان مولتا حملة ترامب الانتخابية تلك عبر المجلس اليهودي أو اللوبي اليهودي المعروف باسم "آيباك".
إن ترامب تحت وفوق الطاولة قام بشكل وقح بإظهار القبح الإمبريالي ليس في أمريكا وحدها وإنما في العالم، فأمريكا سبب كل الجوائح في العالم؛ جائحة الحرب وجائحة المرض، وأخطر هذه الجوائح استرقاق العالم لتصبح أمريكا هي سيدة رقيق العالم الجديد والقديم. أيضاً تنهب الكون الإنساني حد العبث المشهر والصارخ.
إن السعودية لم تعلق أكثر من مرة صرح فيها ترامب أن السعودية بقرة حلوب إذا جف ضرعها سيقوم بذبحها. ولمن فاته العلم بالأكثر فإن السعودية وتوابعها من البقر لا تملك قرارها ولا أموالها. يكفي أن نشير إلى أن القرار الإداري والمالي إنما هو بيد أمريكا، وأن هؤلاء الأبقار لهم سقف للسحب المالي لا يمكن تجاوزه، بل إن على البقرة أن تقدم قبل السحب بياناً تفصيلياً لتبرير هذا المبلغ المراد سحبه!
إن آخر تقليعة أو موضة للديمقراطية الأمريكية أن هذا الثور المتهور كما نشرت جريدة (NEWYORK TIMES) قد اجتمع بكبار مستشاريه ليستوضح إن كان قادراً أن يصدر قراراً بموجبه يتم إعفاؤه من أي محاكمة في المستقبل، وكثير من الملفات القضائية ستفتح بعد رحيل هذا الثور من ساحة المصارعة. وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن بإمكان القانون طرح أسئلة توجه لابنة ترامب من أين لها سيارة "رولزرويس" التي وفرت لها في زيارة الرياض مع أبيها، ويقال إن زوجة محمد بن سلمان وعدت بنت ترامب بطيارة خاصة ذات مواصفات خاصة.
كشفت الإمبريالية الأمريكية كل القبح الذي ظلت تخفيه عن العالم المستعبد حتى إشعار آخر.

أترك تعليقاً

التعليقات