فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

لن أتوقف عن إسناد ما فيه مصلحة وطنية، بل هو واجب يمليه الضمير الذي ليس حزبياً ولا ينتمي لأي مصلحة عاجلة أو آجلة، وهذا يعني أنني لن أقف مع الحياد السلبي، بل أحب ألا أكون في صف الباطل الذي يستحق غضب الله والملائكة والناس أجمعين. وأحب أن أفتح هذا الانحياز الصارخ بتحية المخابرات والبحث والتي سبقت أجهزة متقدمة في كل العالم في كشفها الأشقياء القتلة الذين قتلوا الأستاذ حسين محمد زيد وفاء لالتزام قائمة السعودية الوهابية بقتل كل الأسماء الواردة، ومن بينها اسم الوزير حسين زيد المعروف بالصيحة الصارخة الصادقة في وجه المنكر، سواء المنكر الخارجي أو الداخلي، وليس هذا الشهيد إلا صاحب طهارة قلب وصفاء سريرة غير خادع ولا كاذب ولا متكبر. قال له صديق محب: نحن نعرف أن لك سلوكاً يسقط من حسابه المراقبين الحراس، ولكن أصبحت الآن وزيراً فلا بد من الحذر. قال حسين لهذا الصديق: أنا توكلت على الله. قال له صديقه: ولكن "اعقلها وتوكل". فقال وبأريحية يعرفها من عرفه: إنني مقصر في حقوق الله وحقوق الناس فلهذا لا أستحق الشهادة... وكأن الشهادة تعجلته فاختار ربه أن يكون في جواره رحمه الله وتقبله في عباده الصالحين.
والتحية الخالصة لرجال الأمن بمختلف اختصاصاتهم، فقد بادروا بكل ثقة بالله تعالى للقبض على الإرهابيين الوهابيين، فقتل منهم من قتل وأسر منهم من أسر، وكنا نتطلع إلى محاكمة في كل وسائل الإعلام تشهيراً وتعزيراً، وإذا كانت هناك من مكافأة لرجال الأمن الذين رغم عوزهم وفقرهم خاطروا بأرواحهم وقبضوا على الجناة فإنهم يستحقون بيوتاً يسكنون فيها لكي يزيد حماسهم وتشتد ثقتهم بالله وبالجهاز الذي ينتسبون إليه. أما الأمر الآخر فإنه لا بد من تنقية هذه الأجهزة من الدخلاء، وأكاد أقول من العملاء وبخاصة بعض رؤساء أقسام الشرطة الذين لا يجيدون غير الرشوة وسرقة المواطن. ثم أمر آخر وهو أن ما يستحق هؤلاء الميامين الأبطال هو الترفيع ترقية ليعرفوا أن جهدهم لن يضيع. والأمر متروك للأخ الرئيس المشاط والأخ وزير الداخلية. والله على كل شيء شهيد.

أترك تعليقاً

التعليقات