فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

أخشى أن أذكر الأرقام الحقيقية تلك التي قامت جهات الاختصاص التي تحصي أعداد القتلى والجرحى والعاهات كالفشل الكلوي والعمى والسكري والضغط وبتر الأعضاء، فقد تبدو الأرقام مرعبة ومتعبة ومفزعة لا تكاد تصدق، فالعدوان استخدم أحدث الأسلحة الفتاكة وأكثرها فاعلية وتدميراً... صواريخ تقع على بعد 20 كيلومتراً فتحسب أنها تقع جوارك، فيهتز لها بيتك وتتكسر لها النوافذ وتخر لها الأبواب من شدة الضغط والانفجار، فيلوذ الناس رجالاً ونساء وأطفالاً بالهلع والفزع والسهر كي لا يداهمهم هذا العذاب وهم نائمون. وصدرت تعليمات الأمم المنافقة بإنهاء خدمة ليزا جراندي، المبعوثة الأممية، لأنها لم تتمالك دموعها وهي ترى عشرات الأطفال أشلاء تطايرت في الشوارع والأزقة والطرقات، لأن الأطفال القتلى قد ينبغ منهم أفراد عباقرة يرفضون سيطرة الوهابيين على القرار اليمني ويرفضون أن يعيشوا سخرة في الحوش الخلفي لمملكة الوهابية المقيتة التي صنفت اليمنيين بأنهم مجوس ومشركون يعبدون القبور!
هل يعرف البريطاني العجوز المرتشي غريفتث أن 50 ألفاً و100 طفل مصابون بالسكري من فزع الصواريخ السعودية؟! هل يعرف الملك المقيت الممقوت هلكان بن عبدالعزيز، وليس العزيز، أن 120 ألفاً من النساء الحوامل أجهضن من هول القنابل الذرية العنقودية وغير العنقودية؟!
هل يعلم المعتوه المدفون حتى الرقبة في مائدة الكبسة، عبدالله صعتر، أن وصيته أو فتواه قد أصبحت وظلت وأمست تنفذ وبعشوائية فتكت بالملايين محاولة استئصال شعب اليمن الذي حلل صعتر دمه خلا أو عدا حزب الضلال "الإصلاح" الذي أفتى عبدالزنداني بأن من حق مجلس التعاون (الخليعي) أن ينصر الشعب اليمني الشقيق لأن تدمير هذا الشعب "واجب ديني ووطني وأخلاقي"، فتوافقت هذه الفتوى الزندانية مع الفتوى الصعترية، لأنهما تصدران من مشكاة واحدة.
إن المرء لا يكاد يصدق هذه الأرقام المهولة من القتلى والجرحى، فهي أرقام فلكية أسطورية استخدم فيها العدوان السلولي الماكر الوقح ميزانية مليارية، واستقدم المرتزقة من كل لون، واشترى أهل الضمائر الميتة من كل حدب وصوب. وإذا كان ابن باز قد أفتى بجواز احتلال العراق لأن الأمريكان أهل كتاب، بينما صدام حسين بعثي كافر، فبالنسبة لآكل "القعدان" عبدالزنداني وزميله صعتر يحتاجان أطناناً من الورق والحبر لنسرد جرائم العدوان الخليجي على اليمن الذي لم يزل يصد هذا العدوان ويدحره.

أترك تعليقاً

التعليقات