راتب قصير الأجل!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كدت أضحك وأنا أقرأ قوله تعالى يصف المعاندين الكفار بقوله: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً‏}.
أقول كدت أضحك حين شبهتهم -مجرد تشبيه- ببعض مسؤولي وموظفي الخدمة المدنية والمالية، الذين يتلكؤون في تنفيذ القانون، قانون المرتبات الاستثنائي الذي أضاء في منتصف يناير المنصرم وسرعان ما انطفأ، وكأن الخدمة والمالية يحتاجون إلى قانون نصف مرتبات يصدر نصف كل شهر!
الإخوة «الأنصاف» عيد مبارك مقدماً، والمباركة لكم من الأنصاف، أقصد نصف الأطفال المتعجلين بقدوم يوم العيد غير السعيد بنصف قصف الطيران من اليهود والسعوديين والأمريكان!
أيها الإخوة الأنصاف، رمضان يودع، وأنتم بدون قانون ولا رادع ولا تقدير للواقع، ولربما كانت الرواتب كاملة مقصورة عليكم، على أولادكم، فاتقوا الله وعجلوا بتوقيع الكشوفات، فلا يحتاج الأمر غير كبسة زر في الكمبيوتر، فعجلوا الإفراج عن النصف كي تدخلوا في سلك عتق الله من النار، وليدعو لكم الأطفال والكبار، فكثرة القوانين تصنع المجانين، فشيء من الهمة ليتمكن نصفكم الآخر من شراء قمصان العيد ويدعو لكم باحترام قانون النصف الذي يذبح النصف الآخر من الوريد للوريد، أو الخيار الثاني أن تدلونا على مرتباكم الكاملة من أين تستلمونها، كي نؤدي سننها وفروضها وواجباتها.
وليتق الله أنصاف أصحاب الراتب من سوء العواقب، فالله خير حسيب وضارب ومعاقب لمن أهمل القانون وسرق الواجب!

أترك تعليقاً

التعليقات