فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
زرعت أمريكا والدول الاستعمارية، خصوصاً بريطانيا وفرنسا، كيانات الخليج العربي لتشتغل كسفارات صهيونية دخيلة للكيان الكبير "إسرائيل". ولا أعرف -حتى الآن- ما إذا كان جيلنا الصاعد اليمني قد وقف على حقيقة تاريخية وهي أن "إسرائيل" اغتصبت أرض فلسطين وشردت أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم واستبدلت بهم اليهود الذين قدموا من أقطار العالم باعتبار أن أرض فلسطين هي أرض اليهود بحكم التوراة! ولا يعرف المرء أن جيلنا المعاصر والذي قبله قد قرأ -رغم الخط البدوي الركيك- ما خطه عميل الغرب عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود، مؤسس المملكة السعودية، عن أنه أعطى "اليهود المساكين أرض فلسطين"! ولا أدري إن كان اليمنيون قد شاهدوا العميل النكرة عيدروس الزبيدي، خدام خدام بيت الجرافي، يعلن صوتاً وصورة أنه بارك تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وأنه إذا أصبح الجنوب كياناً مستقلاً فإنه سيعترف بـ"إسرائيل"!
كان كثير من العرب يسخر من عبارة يكررها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وهي: "الرجعية العربية والاستعمارية والإمبريالية"، ولكن الواقع أثبت أن هذا الكيان ثلاثي الأبعاد هو الذي سقط القناع عن وجهه القبيح، وأن حارس الكعبة ليس إلا من يتبول على أستارها المقدسة!

أترك تعليقاً

التعليقات