فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الإخوة المسؤولون الثوريون والسياسيون  المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأصدق الرصاص رصاص الحرب لدفع عدو ونصرة صديق.
ولقد جاع شعبنا وقتل لمد 8 سنوات عجاف، ويدخل الآن الموت التاسع، وشعبنا كأنه في طابور يذيقه العدوان ألوان هذا الموت وصنوف العذاب.
لقد قبلنا «وصلة قبلية» قام بها كبار مسؤولي مملكة «الملح»، الذين سلموا تماماً بالطلبات العادلة ووعدوا بالعودة إلى عاصمة الصمود ليعلنوا «اتفاق صنعاء». وحتى إعداد هذه السطور لا نعرف ما تم؟!
الإخوة المسؤولون!
هل يمكن أن نعلم ماذا قررتم؟! فالعدوان السعودي ما يزال يقبض أرواح اليمنيين في مديريات «شدا» و»قطابر» وتهامة، وينهب أموال اليمنيين ويستثمرها في البنك الأهلي بجدة وبنك الرياض والاستثمارات العقارية ومؤسسة النقد العربي السعودي... الخ.
إن أمريكا هي الحاكم للسعودية ودول الخليج الأخرى، فكرة مبالغ فيها. حقا إن السعودية لها أكثر من اعتزاز بالصديق الأمريكي الحامي؛ ولكن ليس بالمطلق، بدليل أنه لما كثر ابتزاز هذه الأمريكا للسعودية بحجة حمايتها من إيران حنق السعوديون واتجهوا «صيناً» ليرسلوا تلغرافا أنه يمكن أن نصنع «حليفاً» أقل كلفة!
لقد بذلت المملكة ألوف المليارات للولايات المتحدة مقابل الحماية التي لولاها لسقطت المملكة في أقل من أسبوعين، بحسب ترامب، رئيس أمريكا، في خطابه للملك سلمان، على مرأى ومسمع من العالم، وكلنا يذكر سقوط مشروعات وهمية استوجبت ملايين الدولارات السعودية خطط لها الأمريكان، ابتداء بمشروع «الهلال السني» الذي يضم مصر وتركيا والسعودية مروراً بتطويق «الهلال الشيعي» الذي يضم إيران والعراق ولبنان وسورية، وليس انتهاء بمشروع نيوم الذي يجعل المملكة بقائدها الجديد المراهق ابن سلمان متحكمة بالبحرين الأحمر والعربي الذي بعض ما شرع له الحرب السعودية ضد اليمن. لقد كانت كلمات قائد الثورة الأخ عبدالملك الحوثي نصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين، وهي أن السعودية لو أرادت السلام عليها ألا تصدق أمريكا؛ السلام الذي كان أقرب إلى حبل وريد ابن سلمان.

أترك تعليقاً

التعليقات