فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

سعدت غاية السعادة بتصريح الأخ رئيس الجمهورية وإذ هو يشبه "البيان رقم 1"، ومعنى ذلك أن اليمن على وشك إحياء جمهورية قادمة. وليس هذا البيان رقم واحد يبشرنا به فخامة الرئيس مهدي المشاط، ولقد تأخر هذا البيان وكان حقه التقدم. وأنا أخشى على فخامة الرئيس وبوضوح أن أي بيان من هذا الطراز لا بد أن يكون له ثمن هو الموت، وأرجو من سعادة أخي العزيز رئيس تحرير "لا" ألا يتأخر في نشر هذه المقالة. فلئن كان المنع حفاظاً على مشاعر فخامته، فإن هذا المقال يحافظ على حياته. جاء إبراهيم الحمدي فرفع شعار "من بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجار"، وأردفه بعبارة أخرى: "انتهى شهر العسل"، إشارة إلى توقع الشهادة. أما الملك فيصل بن سعود فأراد أن يتحقق من سياسة أمريكا، فزرعوا بقصر جلالته منسوباً إلى الأسرة "المالكة"، فطوعوا له نفس قريبه، وأبرز سبب قتله هو صيحة في وجه قريبه أن بإمكان آل الكيسنجر قادرون على العودة لطعام الثمر والحليب إن رأيتم إذلالنا، وهو رد على كيسنجر بعد أن تزعم فيصل بمنع البترول إذا طلب السادات من شعوب البترول في حرب أكتوبر 73 فأحدث هذا الموقف ما أحدث هزة في المجتمع الأمريكي وشعوب أوروبا.
فخامة الرئيس المشاط أحدث زلزالاً في المجتمع اليمني عندما صدع بالتحذير للفاسدين الذين قال لهم إن عليهم أن يواجهوا أشد العقاب وأن عليهم أن يعيشوا مترقبين جزاء ظلمهم وفسادهم. إن فخامة الرئيس لامس الحقيقة، وعلى الجميع، جميع الظالمين، أن يعيشوا حالة رعب، لأن العقاب سيطالهم.
حفظ الله المشاط من شياطين الجن والجن إن ربي لطيف لما يشاء. صدق الله العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات