نصيحة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
نصيحة لله ولرسوله وأئمة المسلمين: لا تنفع الفاتحة والمعوذتان لمن استأصله الجرب والجذام والكوليرا، فالركون على من بلغ به الداء العضال بالفاتحة والمعوذتين مع وجود العلاج الشافي وهم ينكره العقل والراسخون في العالم!
يا حكومة التغيير والبناء، التلفيق غير مُجدٍ في ملتي واعتقادي نصح طاغٍ في الريف أو في البوادي، فلا بد من اقتلاع جذور الفساد في القضاء وبقية مرافق الدولة، والقضاء بخصوص، فليس من الحكمة أو الجنون أن تظل قضايا لم يتم البت فيها عهود العثمانيين حتى الآن، وليس من الحكمة أو الجنون تدوير الفاسدين ونقلهم من فاسد إلى آخر، فهذا عيب يا جماعة، والله عيب!
ومن أكثر العيب ألا يوضع المناسب في المكان المناسب، ومن العيب جداً ألا يكافأ المحسن ولا يعاقب المسيء، فهذا لا يتسق مع العدالة ولا مع القيم والأخلاق الحميدة التي هي أعراف الإسلام الحنيف وأخلاق المروءة العربية.
لقد جاءت ثورة الحادي والعشرين من أيلول لتصحح ليس مسارات الثورات المنية من مطلع القرن الفائت وحسب، ولكن جاءت بالغاية المنشودة التي هي مسيرة القرآن الكريم والسيرة الصالحة الصحيحة لآل بيت رسول الله الكريم. وإذ قلنا إنها النصيحة لله ولرسوله وأئمة المسلمين، فإنه ينبغي أن نختار الأكْفاء (بسكون الكاف، وليس بكسرها)، فهناك فرق بين اللفظين، فالكفيف هو الأعمى الذي ضربه الله مثلاً للضال الذي لا يعرف الطريق: { أَفَمَن يَمْشِى مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِۦٓ أَهْدَىٰٓ أَمَّن يَمْشِى سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ}، أما الكفؤ فهو الذي يتحمل أمانة المسؤولية فيؤديها على وجهها باقتدار. واللواء الغماري الذي صعد إلى سماوات الشهادة مثل أعلى لهذه المسؤولية والكفاءة القادرة.
إن يمننا مليء بالكفاءات سلوكاً وقدرة وإرادة، وهو ولّاد على طريق الحرية والإرادة.

أترك تعليقاً

التعليقات