فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

أطلق أبناء تعز، وتبعهم آخرون، داخل مركز هذه المدينة، ألقاباً على بعض قيادات حزبية، وأعني بذلك محافظ المدينة -حينها- محسن اليوسفي شفاه الله: "ليم حامض"، أما القائد الثاني فهو حمود المخلافي: "حمود صورني". والقاسم المشترك هو الولع بالتصوير، وكان موظف بصحيفة "الجمهورية" كثير التردد على المحافظ لقضاء حاجات بعض المواطنين، يذهب إلى ديوان المحافظة: لو سمحت يا فندم...! وبلمح البصر يتأكد المحافظ من هندامه استعداداً لالتقاط الصورة ليواجه سؤال المحافظ: أين الصور يا...؟! فيسارع في الإجابة: في الأرشيف يا فندم!... وذات يوم زار الأخ المحافظ صحيفة "الجمهورية" ربما ليتأكد من صدق صاحبنا، فسأل: أين ملف الصور يا جني؟! فاستأذن الأخ المحرر المصور من المحافظ ليكون خارج المدينة لأن بعض أصدقائه قد أعلمه أن مسؤولاً كبيراً قادماً إلى تعز، ويمكن أن يكون "الفندم" يا فندم، وهو الاسم الثاني لفخامة "ابن اليمن البار" علي عبدالله صالح. عندها ينسى الأخ المحافظ نفسه فيسارع إلى مكتبه ليكون في استقبال "الفندم" الذي لم يأت وينسى أن يتأكد من مصدر الخبر.
أما "حمود صورني" فهو لقب أطلقه أبناء تعز على حمود المخلافي، الذي تولى ترقيته على مر الشهور رئيس جمهورية الظل، علي محسن الأحمر، وكان يحب أن تنشر صوره لتكريس هيمنته في أذهان العامة من أهل المدينة وضواحيها، فقد روي أن "حمود صورني" معه جماعة تكتشف أرضية أو أراضي فيتم البسط عليها، فيقال لصاحب الملك إن هذا الذي قام بالبسط العسكري من أتباع حمود المخلافي، فيبادر الرعوي مسارعاً للشكوى إلى الشيخ القائد الفندم حمود، الذي يوفجه عسكرياً من جماعته: اربطوه الكلب ابن الكلب!... فيجيب المأمور: يا شيخ قيل إنه سار الحديدة/ جدة/ الرياض/ صنعاء/ عدن... ويطلب "الشيخ صورني" عدالاً من الرعوي المنهوب حقه، وبعد سنة أو سنتين من الشريعة يحكم الشيخ صورني بتثمين الأرضية، فيحكم الشيخ بموجب المثل الشائع: "يا سخيف رد النصيف". وقد لا يكتفي "صورني" أن يكون سخيفاً، بل يأخذ النصف الثاني ليكفي الله الرعوي القتل بل القتال. وكان بعض أهالي تعز ظنوا، وبعض الظن إثم، أن بعض المتحوثين يقومون بنهب الرعية في تهامة أو صنعاء باسم المسيرة القرآنية ظلماً وزوراً، وإثما مبيناً، والمطلوب رد الحقوق إلى أهلها، وهو هدف الثورات في اليمن، وغير اليمن، وأنصح ثورة "21 أيلول" أن يكون رد المظالم الخط الأكثر وضوحاً ضمن أهدافها السامية. والله المستعان، وعليه التكلان.

أترك تعليقاً

التعليقات