فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في جلسة مقيل تطرق الحديث إلى دور الإعلام المقاوم للعدوان، وكانت الموازنة بين صحيفة وأخرى، وإذاعة وأخرى، وقناة وأخرى. وسعدت أيما سعادة بأن تصدرت "لا" الصحف والإذاعات والقنوات، ليس لأنها تستوعب الفروع والأصول، أو تفتح سطورها للمتن والفضول، وإنما لخالص المهنية والأداء المتميز، صياغة وأسلوباً وعرضاً، وأحسب- ومن باب التقييم النقدي المنهجي- أن ذلك راجع إلى أمور أبرزها:
- حساسية مفرطة في تلقي الحدث والتعامل معه بإيجابية مهنية واستيعابه في سياقات منطقية وواقعية متوازية ومتوازنة بين خطي التهوين والتهويل، مما يكسب المتلقي العادي صدقية إيجابية وإيجابية عالية.
- ومدخل آخر يؤكد أن كل عنوان من عناوين "لا" يصلح أن يكون مقالاً مستقلاً، لما فيه من تركيز واختزال، وهو أسلوب مدرسة الصحافة المعاصرة في أكاديمية الإعلام الجديد.
- الحس الوطني لدى هيئة التحرير، يظهر ذلك من خلال التفاعل المخلص مع القضايا المعروضة التي يعرضها الراهن، وهو أمر أساس من أسس الاقتناع النفسي والموضوعي والشرط الأول من شروط التعامل مع الرأي العام.
- جاذبية الأسلوب وبلاغة القول الذي يتمتع به رئيس التحرير، وهو أمر اكتسبه من اختصاصه كأستاذ لغة عربية، ومن طبعه الفارط الحساسية المرهفة كشاعر ثري الإبداع، وهذا ظاهر في أسلوب المفارقة الصياغية الصادرة عن ثقافة تراثية يشكل القرآن الكريم والحديث أهم مصادرها.
- متابعة المستجد في عالم الإعلام المعاصر، وخاصة الإعلام الحربي الذي يقوم بالتحشيد، حتى لقد تمنى أحد المتداخلين أن يكون لصحيفة "لا" محطة إذاعية وقناة تلفزة، تطبيقاً لفكرة الصماد "يدٌ تحمي ويدٌ تبني".

أترك تعليقاً

التعليقات