الزواج ممنوع!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليس معقولاً أن يكون مبلغ الزواج 6 ملايين ريال مهراً وتكاليف عرس! فمن أين للشاب هذا المبلغ؟! والجواب ألا عمل، والحالة التي فرضها الأشقاء الخليعيون لا تسمح. فعلى الشاب أن يصرف نظره عن الزواج، أو يسرق... وعلى افتراض أنه حصل على الملايين في الشارع، فمن أين لهذا الشاب بملايين الريالات ليشتري أثاث المنزل من طابخة وفرش وثلاجة وغسالة وتلفزيون وأمور أخرى؟!
إن هذه العادات والتقاليد، الدخيلة على المجتمع اليمني المسلم، هي عادات تصرف الشاب أو الشابة إلى الانحراف والسلوك الشاذ. وسجل المباحث العامة مليء بحالات من هذا الانحراف الذي يدفع به الآباء أبناءنا الشباب إلى سلوك يتنافى مع أخلاق المسلمين وأهل الشرف والمروءة.
لقد يكون مناسباً أن نشير إلى أن بعض الشباب يسرقون لتوفير بعض مبالغ الخطبة، وأصبح بعضهم يلوذون بالسرقة لحل مشاكلهم الماثلة في الزواج. وللأسف الشديد، لا حضور للدولة في هذا الموضوع، ولا موضوعات أخرى مشابهة، كموضوع الإيجار الذي أصبح يهدد النسيج الاجتماعي، ويغري بالوحدة الوطنية ويسبب العداوة والبغضاء واشتعال الثورات والتهيئة للخراب!
من أين بعشرات الجرامات من الذهب؟! هل أصبح الشاب ثرياً ومتخماً بالعملة الصعبة حتى يطلب إليه جرامات الذهب؟!
إن كثيراً من الشباب إذا فطر لا يتغدى، وإذا تعشى لا يفطر، وواجب الدولة أن تسن قانوناً يجرم بيع المرأة ويمنع السرقة على الشباب.
ولقد ابتكرت -كالعادة- عادات وتقاليد جديدة، فهناك «اليوم الصنعاني» و»اليوم العدني» و»اليوم التعزي»... لا بد أن تحضر لهذا اليوم وجبات وفنانات... ما يدفع بالشباب إلى الشذوذ... فيا سيدي عبدالملك، النجدة!

أترك تعليقاً

التعليقات